أشرف الناطق الرسمي لمجمع سونلغاز، أمس، على عملية تصدير توربين غازي لتوليد الكهرباء، انطلاقا من شركة جيات الجزائرية الأمريكية بعين ياقوت في ولاية باتنة نحو جمهورية العراق.
ويمثل التوربين الشحنة الثانية التي يتم تصديرها نحو الخارج انطلاقا من مؤسسة جيات، التي هي نتاج شراكة بين مؤسسة جينرال إلكتريك الأمريكية وسونلغاز الجزائرية، ونوه الناطق الرسمي لسونلغاز في تصريح صحفي على هامش عملية التصدير، بالتطور الذي تعرفه الشركة المختلطة، لتصنيع التوربينات الغازية والبخارية وملحقاتها لتوليد الطاقة الكهربائية.
وأكد الناطق الرسمي لسونلغاز خليل هدنة، على هامش تصدير توربين توليد الكهرباء، تحقيق الجزائر للاكتفاء الذاتي في هذا المجال وتوجهها نحو التصدير، مؤكدا على الدور الذي لعبته الإطارات الجزائرية ذات الكفاءة العالية في عملية التصنيع والاندماج، فضلا عن توفير كافة الإمكانيات اللازمة للتوجه نحو التصدير في إطار إستراتيجية الدولة، التي تهدف لتحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال الطاقوي والتوجه نحو التصدير.
وكشف الناطق الرسمي لمجمع سونلغاز، عن التحضير لتصدير قطع الغيار للعدادات الإلكترونية نحو دولة تونس، انطلاقا من الشركة الجزائرية للصناعات الكهربائية والغازية المتواجدة بالعلمة، وأكد بأن هذه الشركة الجزائرية، تعد الذراع الصناعي لسونلغاز، وكانت قد قامت بعمليات تصدير قبل نحو عشرة أيام، لشحنات من أعمدة شحن السيارات الكهربائية تقدر بـ 433 عمودا نحو ليبيا وإيطاليا، وقال بأن الشركة تمثل فخرا للصناعة الجزائرية، كونها تعد الوحيدة التي تقوم بتصنيع أعمدة شحن السيارات الكهربائية، والتي تصدرها نحو دول أوروبا والشرق الأوسط، بعد أن كانت الجزائر في وقت مضى تقوم باستيراد تلك المعدات.
وفي ذات السياق أكد متدخلون من أعضاء مجلس إدارة شركة جيات لتصنيع التوربينات بعين ياقوت، بأن الشركة تعرف تطورا بفضل نقل التكنولوجيا والتحكم فيها من طرف أياد جزائرية من خريجي الجامعات الجزائرية، والذين يشرفون على تصنيع التوربينات، حيث أشار رئيس مجلس الإدارة في هذا الصدد إلى إبرام اتفاقيات بين الشركة وجامعات ومعاهد للتكوين المهني والتمهين، من أجل تكوين متخصص لتوجيههم للعمل في المصنع.
وكشف متدخل آخر عن شركة جيات، عن إجراء مفاوضات في إطار البحث عن السوق لتصدير التوربينات مع دول من أمريكا اللاتينية ومن قارة آسيا، وأكد بأنه في حال التوصل إلى أرضية اتفاق سيتم تصدير توربينات نحو دول هذه القارات التي تجري معها المفاوضات.
وكشف ذات المتدخل عن إجراء أشغال توسعة بمصنع التوربينات بعين ياقوت قصد استلامها في آفاق أوت 2025 لتوسيع التصنيع إلى عتاد نقل المراكز الكهربائية ذات الضغط العالي، كما أكد بأن مناصب الشغل ستتضاعف في غضون السنتين المقبلتين باستحداث ما بين 180 و200 منصب، مشيرا إلى نجاعة الشراكة الجزائرية الأمريكية من خلال قاعدة 49/51.
وأكد من جهته والي باتنة محمد بن مالك، بأن الولاية خطت خطوات عملاقة في القطاع الصناعي من خلال المساهمة في التصدير بما قيمته 220 مليون دولار، بفضل عدة شركات، أبرزها شركة جيات لتصنيع التوربينات ووحدات السيراميك، ومصنع الإسمنت ووحدات الصناعات الغذائية التحويلية. يـاسين عـبوبو