تدعّم قطاع التربية في ولاية خنشلة، بـ 74 أستاذا جديدا من خريجي المدارس العليا للأساتذة، ليضاف إليهم عدد من الأساتذة عن طريق التعاقد، ضمن المسابقة التي أعلنت عنها الوزارة الوصية، من خلال فتح المنصة الرقمية لضمان التأطير الشامل للمؤسسات التعليمية، فيما تم الشروع في جلسات عمل مخصصة لتحليل وتشخيص الوضعيات المتعلقة بنتائج امتحان شهادة البكالوريا دورة 2024 لـ 44 ثانوية .
وأكد المكلف بالإعلام في مديرية التربية، سعيد لحديري، في تصريح خص به النصر، توظيف 74 أستاذا جديدا في الأطوار التعليمية الثلاثة، من خريجي المدارس العليا للأساتذة لهذه السنة، منهم 6 في الطور الابتدائي و 17 في المتوسط و 51 في الطور الثانوي، حيث تم تعيينهم والتحقوا بمناصبهم على مستوى مؤسساتهم التعليمية، ليصبح العدد الإجمالي للأساتذة على مستوى الولاية 6200، ليضاف إليهم عدد من الأساتذة المقبولين لدخول خنشلة، ضمن العمليات المتعلقة بالدخول والخروج الولائي للأساتذة، عن طريق الأرضية الوطنية للرقمنة، بعد أن يتم اختيارهم وقبولهم بشكل دقيق بناء على معايير معينة خاصة، منها ما يتعلق بتوفر المنصب المالي في المادة والرتبة.
ويرتقب توظيف عدد من الأساتذة عن طريق التعاقد، بعد أن أعلنت وزارة التربية الوطنية، الاثنين الماضي، عن فتح المنصة الرقمية بالنسبة للأساتذة الذين كانوا متعاقدين على مناصب شاغرة نهائيا بعنوان السنة الدراسية الماضية وكذا الأساتذة الجدد، تحسبا للدخول المدرسي المقبل وتم تحديد تاريخ 19 سبتمبر المقبل، لالتحاق المقبولين بمؤسساتهم التعليمية، باستلام مقررات التعيين بصفة متعاقدين وإمضاء محاضر التنصيب وذلك لتغطية المناصب المالية الشاغرة الخاصة بالتأطير البيداغوجي .
وكشف المسؤول، عن إطلاق جلسات عمل مخصصة لتحليل وتشخيص الوضعيات المتعلقة بنتائج امتحان شهادة البكالوريا دورة 2024، بعد أن بلغت النسبة الإجمالية للنجاح 44.70 بالمائة، لتشمل الجلسات عددا من الثانويات مقسمة على 3 مجموعات بـ 8 مؤسسات في كل جلسة، تحت إشراف مدير التربية وبحضور إطارات القطاع ومديري ونظار الثانويات ومستشاري التوجيه المدرسي، حيث تشهد الجلسات نقاشا معمقا حول تحليل ومتابعة مسار التلاميذ الذين شاركوا في دورة امتحان البكالوريا السنة الجارية وذلك منذ التحاقهم بالطور الثانوي، وتشخيص عوامل النجاح ورسوب عدد منهم على ضوء وتيرة التمدرس في كل ثانوية، حيث يتم في نهاية النقاش، بلورة ملخص وظيفي.
ويتواصل العمل التشخيصي التحليلي ليشمل كل الثانويات بعدد إجمالي يقدر بـ 44 مؤسسة، على أن يختتم قبل نهاية شهر سبتمبر الجاري، ليتم ضبط الآليات والإجراءات الضرورية لتدارك النقائص، بهدف تحسين النتائج المدرسية خلال الموسم الدراسي المقبل وترقية الفعل التربوي.
وأوضح المسؤول، أن الجلسات التشخيصية تتوج بندوة ولائية جامعة لكل الأطراف المعنية والشركاء، خلال شهر أكتوبر المقبل، بما فيهم المدراء، المفتشون، الشركاء الاجتماعيون، النقابات وأولياء التلاميذ، المجتمع المدني ودكاترة جامعيون، باعتبار أن المهمة مشتركة، حيث تقع على عاتق المشاركين فيها، التحليل العميق للأسباب الحقيقية للرسوب واقتراح خارطة طريق وظيفية لتحسين النتائج، تتضمن التوصيات والإجراءات العملية التي يشرع في تطبيقها أسبوعيا بعد انقضاء الندوة الولائية.
كلتوم رابية