احتضن المعهد الوطني للتكوين العالي شبه الطبي بتبسة، نهاية الأسبوع، مراسم عملية توجيه خريجي التكوين شبه الطبي والقابلات دفعة 2024، بعد إنهائهم لفترة التكوين، حيث تسلموا التوجيهات الخاصة بتوظيفهم على مستوى المؤسسات الصحية بالولاية، تحت إشراف عريف يزيد، مدير الصحة والسكان.
مدير الصحة، أوضح للنصر بالمناسبة، أن الدفعات المتخرجة زاولت دراستها على مستوى معاهد عليا ومعاهد ومدارس تكوين في عدة تخصصات، وأكد أن عملية التوجيه كللت بالنجاح، حيث أخذ بعين الاعتبار توفر المناصب المالية حسب المؤسسات الصحية ودرجة الاستحقاق، وقد بلغ عدد المعنيين بالتوجيه 121إطارا، منهم 56 ممرضا للصحة العمومية، و14 مخبريا للصحة العمومية، و34 من مشغّلي أجهزة التصوير الطبي بينما بلغ عدد القابلات 13 قابلة، و4 مختصين في
التغذية. المسؤول أكد أن هذا التوزيع تم بناء على التوصيات والتوجيهات المقدمة من طرف وزارة الصحة والمتمثلة في تغطية مناطق الظل والمؤسسات والهياكل الصحية حديثة النشأة، على غرار العيادات متعددة الخدمات في بلديات الولاية التي تعاني نقصا في التأطير شبه الطبي، وشددت مديرية الصحة على أنه لا يقبل أي طعن على مستوى المديرية وكل طلب يودع لدى المؤسسة الموجه إليها، ويبقى توجيه الرتب المتعلقة بتخصص في العلاج الطبيعي والفيزيائي، ومختص في حفظ الصحة، ومداوي بالعمل، ومحضر في الصيدلة إلى غاية استلام محاضر الدخول والخروج وشهادات التخرج من طرف المعاهد المعنية. مدير الصحة أشار إلى أن الإطارات المتخرجة التي استفادت من تكوين متطور، ستساهم في الاستجابة لمتطلبات العمل في المجال الصحي بالولاية، وإعطاء أهمية كبيرة للتكوين، خاصة بالنسبة للسلك شبه الطبي الذي أصبح تكوينا جامعيا في العديد من الاختصاصات، وكشف أن حصة تبسة مستقبلا من التخصصات شبه الطبية ستكون مضاعفة للقضاء نهائيا على العجز المسجل. وأشار المتحدث إلى أن الوزارة وضعت برنامجا تكوينيا واسعا ومتطورا، يمتد إلى عدة سنوات قادمة، لتدارك العجز الذي عانى منه القطاع لسنوات عديدة، وتزويد مختلف المؤسسات التي هي في حاجة ماسة إلى السلك الشبه الطبي الذي يعد الحلقة الأساسية في تحسين العلاج والتكفل بالمرضى.
كما يُهدف أيضا، من خلال هذه العملية، إلى التكفل بالمرضى داخل المستشفيات وخارجها عبر الاستشفاء المنزلي، وتحسين تسيير المؤسسات الصحية ومسار المريض، وضمان عدالة في العلاج بين مختلف المناطق، فضلا على عوامل أخرى دفعت بالسلطات العمومية إلى تجديد الموارد البشرية للصحة العمومية، وتكوين موارد مؤهلة، على غرار سد الثغرات الناجمة عن إحالة عمال القطاع على التقاعد.
ع.نصيب