كشفت مصالح الولاية بالوادي نهاية الأسبوع عن الانطلاق في تحيين دراسة مشروع للربط بشبكة السكة الحديدية بطول 355 كلم يمر عبر المداخل الثلاثة للولاية، داعية الهيئة المكلفة بالدراسة للتعجيل في استكمال العملية حتى يتم تسجيلها من طرف الجهات الوصية. وذكرت الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية في عرضها المقدم أمام الاجتماع الذي تترأسه والي ولاية الوادي السعيد اخروف، المشروع المتتعلق بتحيين دراسة لربط المنطقة بشبكة السكة الحديدية ويتعلق الأمر بـخط الوادي بلدية اسطيل التابعة لولاية المغير على مسافة 142 كلم والذي سيمر بجانب الطريق الوطني رقم 48 مرورا ببلديات الحمراية، الرقيبة وقمار وصولا لمنطقة كوينين التي لا تبعد سوى 10 كلم عن عاصمة الولاية. وأضافت ذات الهيئة المكلفة بالدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكة الحديدية أن هناك دراسة تخص ربط ولاية الوادي بالسكة من جهة الجهة الغربية باتجاه توقرت على مسافة 108 كلم وتحيين دراسة الربط بالشبكة ذاتها بأقرب نقطة للسكة بولاية تبسة عند منطقة جبل العنق على مسافة 105 كلم، مشيرة الى أن الخطوط الثلاثة بعد تجسيدها سوف تلتقي بالقرب من المنطقة الصناعية شرق بلدية كوينين. كما أسدى والي ولاية الوادي خلال إشرافه على الاجتماع بمقر الولاية تعليمات بتسريع عملية تحيين الدراسة الخاصة بالسكة الحديدية من طرف الهيئة الوطنية المكلفة بهذا النوع من المشاريع حتى يتم رفعها الى الجهات الوصية لتسجيله عملية الإنجاز، مشيرا إلى أهميتها في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية من خلال توفير النقل للبضائع والمعدات، ناهيك عن نقل الأفراد بما يضمن التقليل من حوادث المرور وإطالة عمر شبكة الطرقات. تجدر الإشارة إلى أن أول مشروع لربط المنطقة بشبكة السكة الحديدة كان في عهد المستدمر الفرنسي الذي أوصل أول قطار سنة 1947 لمحطة بلدية الوادي والتي استعملها لتأمين وتسريع نهب أجود أنواع التمور نحو الموانئ وتحويلها لأوروبا. منصر البشير