بلغ عدد المستثمرات الفلاحية التي تم ربطها بالطاقة الكهربائية، 614 مستثمرة في عدة مناطق من ولاية تبسة، سيما في المناطق التي تعتبر أقطابا فلاحية بامتياز، وتحتوي على أراض فلاحية حيوية شاسعة، بطول
شبكة تقدر بـ 30،358 كلم.
المكلفة بخلية الاتصال لمديرية توزيع الكهرباء والغاز بتبسة، نرجس بن عرفة، كشفت للنصر، أن هذه المستثمرات استفادت من الربط بالكهرباء في إطار برنامج وزارة الفلاحة MADR، والقاضي بتزويد جل المستثمرات بشبكة الكهرباء دون إجراءات الدفع المسبق لمستحقات الربط، وأيضا في إطار الاتفاقية المبرمة مع مديرية المصالح الفلاحية، أين تم القيام بالدراسة لفائدة 1939 مستثمرة وتحويل الكشوف الكمية والتقديرية للموافقة والانطلاق مباشرة في أشغال الربط، مضيفة أن الغلاف المالي الإجمالي لهذه المشاريع، قدّر بـ 379 مليار سنتيم، لإنهاء معاناة الفلاحين وتمكينهم من مزاولة نشاطهم بكل أريحية.
المستثمرات الفلاحية المستفيدة من الطاقة الكهربائية حسب المتحدثة، تتمركز في بلديات الماء الأبيض التي تحتوي لوحدها على 309 مستثمرات، ونقرين، وصفصاف الوسرى، وبئر العاتر، مؤكدة أن هذا المشروع يهدف لإنهاء معاناة الفلاحين وتمكينهم من مزاولة نشاطهم بكل أريحية والمساهمة في انتعاش الاقتصاد الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتوجات الزراعية. السلطات الولائية، تسعى للوصول إلى تزويد 4 آلاف مستثمرة فلاحية بالكهرباء إلى غاية سنة 2025، وهذا في إطار تنمية المناطق الفلاحية وتحقيق نسبة إنتاج أعلى في مختلف المحاصيل الزراعية، حيث أن المجهودات متواصلة ومضاعفة، من طرف كل القطاعات المعنية لتحسين وتسجيل التطور المسطر له في القطاع، مع وضع حيز الخدمة محطة "غيصران" ببلدية نقرين في جنوب الولاية، والتي ستعمل على ربط الآلاف من المستثمرات مستقبلا بالكهرباء، في إطار الرفع من القدرات الإنتاجية من خلال تدعيم السقي التكميلي، موازاة مع تسليم أكثر من 1000 رخصة لحفر الآبار عبر إقليم ولاية تبسة، بعد أن كانت العملية قيد التجميد، على أمل تحقيق الفائدة المرجوة. دعم قطاع الفلاحة بالكهرباء، جاء في إطار التخلص التدريجي من معاناة الفلاحين مع براميل المازوت، التي كلفتهم جهدا ومصاريف إضافية هم في غنى عنها، وتوخي رؤية جديدة للنهوض بالقطاع وترقية قدراته وجعله مواكبا للراهن، بما يضمن الأمن الغذائي، وإعطاء الجانب التكويني المكانة المستحقة، وتكثيف المساحات المسقية للرفع من القدرات الإنتاجية.
ع.نصيب