لبست مساء أول أمس، الأسرة الرياضية بولاية قالمة ثوب الحداد، إثر وفاة الرئيس السابق للترجي محمد بوشمال، الذي التحق بالرفيق الأعلى بعد أزمة صحية مفاجئة، أثناء قيامه بزيارة عائلية إلى ولاية خنشلة، لتنطفئ واحدة من الشموع التي كانت قد أضاءت الرياضة القالمية.
ورحل بوشمال عن عمر يناهز 76 سنة، وهو الذي كان قد سجل مروره عبر إدارة ترجي قالمة في العديد من المناسبات، سواء كعضو شرفي، أو مسير، وقد تولى الرئاسة في النصف الثاني من الموسم الكروي (1996 / 1997)، وقد تزامن ذلك مع آخر فترة «زاهية» تعيشها الكرة القالمية، لما كان «السرب الأسود» طرفا بارزا في بطولة الوطني الثاني، تحت قيادة المدرب كمال مواسة، وبتعداد ضم ترسانة من اللاعبين، في صورة فريد غازي، حليم بلعيطر، صليح عبد النوري، وحيد عليم، رضوان كيفاجي، يزيد قصوري، محمد زياية وغيرهم، واحتل الترجي الصف الرابع، مع بلوغه ثمن نهائي كأس الجزائر، والغياب عن سفرية سعيدة، وقد اضطر بوشمال إلى إعلان انسحابه من رئاسة النادي عند الشروع في التحضير للموسم الموالي، ولو أن واصل تقديم يد العون للرياضيين القالميين، على جميع الأصعدة.
هذا، وقد تم تشييع جنازة الفقيد ظهيرة أمس، بمقبرة سعدان بقالمة في موكب جنائزي مهيب، بحضور حشد غفير من الوجوه الرياضية، وكذا ممثلين عن السلطات المحلية.
ص/ فرطاس
