ثمّن مدير الإدارة المحلية لولاية أم البواقي، الارتفاع الذي عرفته الميزانية الإضافية للولاية للسنة الحالية مقارنة بما كان عليه الحال ضمن الميزانية الأولية، وبيّن المتحدث بأن الميزانية الإضافية التي تمت المصادقة عليها بالمجلس الشعبي الولائي عرفت ارتفاع الأغلفة المالية المقتطعة لنفقات قسم التجهيز والاستثمار، وهي أغلفة مالية ستدعم مختلف البرامج التنموية بالولاية.
مدير الإدارة المحلية مريقة الطاهر وفي لقائه بالنصر، أكد أن الشطر المتعلق بالاقتطاع لنفقات قسم التجهيز والاستثمار عرف انتعاشا مقارنة بما كان عليه الحال السنة الماضية، وأضاف المتحدث بأن الميزانية الأولية المعدة في وقت سابق تضمن اقتطاع مبلغ 28.8 مليار لهذا القسم غير أن الميزانية الإضافية عرفت ارتفاع مبلغ الاقتطاعات إلى 110 ملايير سنتيم بزيادة 64 مليار سنتيم ضمن تعديلات لجنة المالية والاقتصاد وكذا بتحويل مبلغ 17.8 مليار سنتيم ضمن الاعتمادات المفتوحة مسبقا. وأكد المتحدث بأن الغلاف المالي المقدر بـ17.8 مليار سنتيم سيتم توجيهه لإنجاز ملاعب جوارية بالمؤسسات التربوية، وهي العملية إلى جانب عمليات تنموية أخرى التي وافقت عليها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، وبلغت السلطات الولائية الاعتمادات المالية المخصصة لها، وأكد المسؤول بأن جل البرامج الجديدة ومنها إنجاز ملاعب جوارية معشوشبة اصطناعيا تم إتمام الإجراءات الإدارية الخاصة بها، وتم الشروع في إسناد الأشغال لمؤسسات الإنجاز. وتطرقت لجنة المالية والاقتصاد بالمجلس الشعبي الولائي برئاسة العضو بوكفة العيد ضمن التقرير الذي صادق عليه أعضاء المجلس في الدورة العادية الثانية للسنة الجارية، لجملة البرامج الجديدة التي سيتم تجسيدها خلال الأيام القليلة القادمة، أين وافقت اللجنة على برنامج جديد موجه لتأهيل وتجهيز المدارس الابتدائية عبر إقليم الولاية، والمتضمن مبلغا ماليا قدره 17.8 مليار سنتيم وجهته مديرية الإدارة لإنجاز ساحات لعب بالمدارس الابتدائية. واقترحت اللجنة تسجيل عملية تعنى بترميم وإعادة تأهيل المدارس القديمة المصنفة تراثا ثقافيا، ودعت الولاية لضرورة الاعتناء بهاته المؤسسات التربوية وإيلاء عناية خاصة بها، نظرا لتدهور وضعيتها وتشكيلها خطرا على التلاميذ والمؤطرين، وبيّنت اللجنة بأن مديرية الثقافة بالولاية قامت بإعداد خبرة تقنية وفنية أشرف عليها مهندس مختص في ترميم البنايات القديمة، أين تهدف هذه الدراسة للحفاظ على الشكل العمراني لهاته المدارس وإعادة تأهيلها وفق القواعد الهندسية والمتطلبات الفنية اللازمة.
وأكدت اللجنة في تقريرها استفادة كل الحجرات الدراسية بالمؤسسات التربوية للولاية بما معدله مبلغ 13 مليون سنتيم لصيانة ونظافة واقتناء اللوازم الصغيرة، مبينة بأن هذا لا يعكس وضعية الكثير من المدارس التي لم تستفد من هاته الإعانات، بسبب عدم استهلاك هاته المبالغ من طرف البلديات وكذا بسبب عدم إيصال لوازم الصيانة والنظافة اللازمة، وأشار تقرير اللجنة إلى أن هذا المبلغ كفيل بأن يجعل الحجرات الدراسية في وضعية أكثر من ممتازة، أين دعا أعضاء اللجنة إلى ضرورة تفعيل لجان تفتيش تربوية وإدارية مع الدخول المدرسي القادم للوقوف على مدى وصول هذه اللوازم والمواد واستخدامها. وضمن البرامج الجديدة كذلك وافقت اللجنة على اقتناء تجهيزات ومعدات طبية لفائدة المؤسسات الاستشفائية بالولاية، واقترحت تخصيص مبلغ 28 مليار سنتيم لاقتناء عتاد طبي وتجهيزات لفائدة المستشفيات والعيادات متعددة الخدمات، وذلك لتغطية العجز في مصالح الجراحة والأشعة والمخابر وغيرها، وبينت اللجنة بأن مدير الصحة أكد على الحاجة الملحة لهاته التجهيزات رغم العمليات القطاعية التي نفذتها مديرية الصحة، أين اجتمعت لجنتا الصحة والمالية بالمجلس الشعبي الولائي بحضور مدراء ومسؤولي المؤسسات الاستشفائية العمومية والصحة الجوارية، في انتظار أن تتولى لجنة مشتركة لتحديد الاحتياجات بدقة مع ضرورة مراعاة مبدأ العدل والتوازن في توزيع هذه المعدات. وتمت الموافقة كذلك على تخصيص مبلغ مالي قدره 500 مليون سنتيم لاقتناء تجهيزات لفائدة الحماية المدنية، وفي مجال تدعيم مخزون الولاية المخصص لمواجهة الكوارث الطبيعية المعروف بـ»مخطط الإسعاف» وافقت اللجنة على اقتراح الإدارة المحلية بتخصيص مبلغ 3 ملايير سنتيم لاقتناء خيم، وتم كذلك تسجيل عملية لاقتناء مضخات غاطسة لأنقاب الولاية بمبلغ مالي قدره 1.2 مليار سنتيم، وذلك لتدعيم مخزون الولاية من هاته التجهيزات الحيوية. وفي مجال الربط بالغاز على مستوى مناطق الظل والمناطق النائية، تم اقتراح برنامج لاقتناء صهاريج غاز البروبان بمبلغ مالي قدره 30 مليار سنتيم وهو البرنامج الموجه لفائدة المواطنين القاطنين بمناطق الظل وكذا الذين لا يمكن أن تصل إليهم شبكة الغاز الطبيعي لاعتبارات تقنية وأخرى مالية، واقترحت اللجنة تخصيص مبلغ مالي قدره 1.2 مليار سنتيم لاقتناء دراجات نارية لفائدة المعاقين حركيا، نظرا لتزايد الطلب على هذه الدراجات، وكذا لكلفتها الباهظة التي لا يمكن للمعوز المعاق أن يتكفل بها من ماله الخاص، كما تم اقتراح مبلغ 1.8 مليار سنتيم لاقتناء تجهيزات طبية لمرضى القصور الكلوي، مع اقتناء تجهيزات لفائدة الأطفال المعوزين وذوي الهمم.
أحمد ذيب
