تتوقع مديرية المصالح الفلاحية لولاية تبسة، إنتاجا يقارب 1 مليون و500 ألف قنطار من البطاطا، بعد نهاية حملة الجني التي انطلقت، مؤخرا، من بلديتي الماء الأبيض والحويجبات، تحت إشراف لجنة وطنية وإطارات المديرية والقسم الفرعي الفلاحي لدائرة الماء الأبيض، في الوقت الذي تدعو فيه المستثمرين للاستثمار وخاصة في غرف التبريد، لحماية هذه الثروة وهذه الشعبة من الزوال.
وذكر إطار بمصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية، للنصر، أن تبسة تعد من بين الولايات الرائدة في إنتاج هذه المادة الهامة التي تدخل في الغذاء اليومي لأغلب الأسر الجزائرية، وفي هذا الإطار، فقد عرفت المساحة المخصصة لزراعة البطاطا، زيادة خلال الموسم الفلاحي الجاري، حيث ستبلغ 3500 هكتار، أغلبها ببلديتي الحويجبات والماء الأبيض، ما سيسمح بتحقيق إنتاج وفير من مادة البطاطا، بينما قدرت المساحة المزروعة خلال الموسم الفارط بـ 3311 هكتارا، فيما يقدر معدل مردود الإنتاج، بحوالي 500 إلى 600 قنطار من البطاطس في الهكتار الواحد. وأرجع المتحدث ارتفاع الإنتاج بشعبة البطاطا، إلى توفر الماء والخبرة المكتسبة لفلاحي المنطقة الذين يمارسون هذا النشاط منذ ما يزيد عن 20 سنة، ويعتمد الفلاحون على إنتاج البطاطا الموسمية للخصائص المناخية للمنطقة، حيث تبدأ الغراسة عادة في شهر مارس، على أن يتم الشروع في جني المحصول أواخر شهر جويلية إلى غاية نهاية شهر نوفمبر المقبل، بمردود كبير ويبقى المشكل الذي يواجهه منتجو البطاطا كل موسم، يكمن في نقص غرف التبريد لحفظ وتخزين المنتوج، في انتظار إنجاز غرفتين وفق المعايير العالمية المعتمدة بكل من بلديتي الحمامات والشريعة. وتسهر مديرية المصالح الفلاحية بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية والمجالس الشعبي البلدي، على معالجة ملفات طلب رخص حفر آبار السقي الفلاحي، بهدف دعم الإنتاج ومضاعفته في مختلف الشعب، لاسيما منها الحبوب والبطاطا، من أجل تحقيق اكتفاء محلي، خاصة مع استغلال محيطات فلاحية جديدة بالقرب من السدود والمجمعات المائية، كما أن التوجه الجديد للدولة للاهتمام بالفلاحة ومنح الفلاحين امتيازات كبيرة، يشجعهم على الاهتمام بالنشاط بشكل غير مسبوق عبر بلديات الولاية ويتجلى ذلك في عقود الامتياز التي استفاد منها المعنيون والتي سلمت لهم من طرف الوالي. وفي سياق ذي صلة، فإن انطلاق عملية جني البطاطا الموسمية بولاية تبسة والتي تعد من بين الولايات الرائدة في هذا المجال، سيعمل على انخفاض أسعار مادة البطاطا بالأسواق، بعدما عرفت ارتفاعا فاحشا، حيث بلغ سعر الكلغ الواحد 140 دينارا، لاسيما وأن هذه العملية ستمس مساحات كبيرة خلال الأيام القادمة.
ع.نصيب