كشفت والية ولاية سكيكدة، حورية مداحي، أمس، عن تخصيص مبلغ 2 مليار دج من صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية، لمشاريع إعادة تأهيل وترميم المدارس الابتدائية، تخص 269 مؤسسة.
وشددت المسؤولة على رؤساء البلديات الذين تأخروا في تجسيد هذه المشاريع، للإسراع في إتمامها في آجال لا تتجاوز تاريخ 20 أوت، بينما أكدت اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير الخاصة بتعليمات وزير الداخلية، لتزويد الساكنة بالمياه الصالحة للشرب ومعالجة الاختلالات المسجلة في هذا الشأن، من خلال ضبط كافة الاحتياجات على مستوى 38 بلدية تابعة لإقليم الولاية، فيما تبقى الجهود جارية، مثلما قالت، للرفع من نسبة ربط الساكنة بالطاقتين الكهربائية والغازية خاصة بالمناطق النائية.
وأبرزت والية الولاية خلال الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي، التي خصص جدول أعمالها للمصادقة على الحساب الإداري للسنة 2023 والميزانية الإضافية لسنة 2024، الأهمية التي تكتسيها مشاريع إعادة تأهيل وترميم المدارس والملاحق التابعة لها الابتدائية، من خلال الاعتمادات المالية الهامة التي تم تخصيصها والمقدرة بـ 2 مليار دج على عاتق صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، حيث مست العملية 269 مدرسة ابتدائية والأشغال جارية على مستوى البلديات المعنية بنسبة معقولة.
وفي هذا الصدد، شددت الوالية على رؤساء البلديات الذين سجلوا تأخرا في هذه العمليات، للإسراع في إتمامها وحددت تاريخ 20 أوت موعدا لتسليم هذه المشاريع، خاصة وأن بعض هذه المدارس ستكون مراكز للاقتراع في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وفي قطاع الطاقة، مكنت المجهودات، تضيف مسؤولة الولاية، من تحقيق نسبة ربط بالكهرباء بحوالي 91 بالمئة، بعدما كانت 84 بالمئة في 2020، بينما بلغ عدد البلديات المزودة بالغاز 36 بلدية من مجموع 38، بعدما كانت 30 بلدية في 2020 وذلك بنسبة ربط قدرها 56,86 بالمئة بعدما كانت 32,56 بالمئة في 2020، بالإضافة إلى انطلاق أشغال مشاريع مهمة في هذا المجال مثل مشروع نقل الغاز لتزويد بلدية عين زويت، حيث كان سكان هذه المنطقة ينتظرونه منذ عقود.
كما تم خلال الشهر الفارط، ربط أزيد من 1100 عائلة بالطاقة الكهربائية الغازية عبر مختلف بلديات الولاية، وكل هذه المجهودات، تضيف، رافقتها الدولة بأغلفة مالية هامة، حيث استفادت الولاية من برنامجين لتزويدها بالكهرباء، بغلاف مالي إجمالي يقدر بأكثر من 2 مليار دج لتغطية قرابة 4800 سكن وبرنامج للغاز الطبيعي بـ 7800 مليون دج، مؤكدة أن هذه الأغلفة المالية المعتبرة تدفع للمضي قدما من أجل العمل وعدم ادخار أي جهد للرفع من نسبة ربط الساكنة بالطاقتين الكهربائية والغازية وتلبية حاجة المواطن والاستغتاء عن قارورة الغاز.كما تطرقت الوالية لبعض المشاريع الأخرى في هذا المجال، منها ربط عدد من السكنات والتجمعات السكانية خلال 2023، مثل مشروع نقل الغاز بدائرة أولاد أعطية، واد زهور، بني زيد، الزيتون ، وخناق مايون، والعملية متواصلة، خاصة أن هذه البلديات الواقعة بالجهة الغربية للولاية، تعرف بردا قارسا وتساقطا للثلوج في فصل الشتاء، حيث كانت حوالي 7 بلديات تفتقر للغاز لكن السكان تخلصوا حاليا من هذه المشكلة وستبقى عمليات ربطها بهذه المادة متواصلة، خاصة وأن الدراسات الخاصة بالمشاريع التي قدمها واقترحها رؤساء البلديات، توجد قيد التدقيق من طرف مديري الطاقة والمناجم وسونلغاز، مؤكدة أنه سوف يتم ربط أبعد نقطة في الولاية بشبكة الغاز.
كمال واسطة
