بدأت معدات الحفر في تهيئة موقع لبناء مخزن للقمح ببلدية رأس العقبة الواقعة جنوبي قالمة، واتخذ عمال الحدادة والنجارة مواقع لهم استعدادا لإقامة أساسات المنشأة، التي تقرر إنجازها بالمنطقة في إطار مشروع كبير لرفع قدرات التخزين بولاية قالمة المنتجة لأجود أنواع القمح بشرق البلاد.
وقال المشرفون على المشروع للنصر بأن كل التدابير قد تم اتخاذها، لضمان انطلاقة جيدة للمشروع، وإنهائه في الموعد المحدد ليكون جاهزا السنة القادمة، ويستقبل أولى شحنات القمح القادمة من حقول المنطقة المعروفة بالإنتاج المكثف لهذا المحصول الغذائي الاستراتيجي.
وبعد أشغال التسطيح وتحديد القطعة الأرضية المخصصة، تعمل معدات الحفر على الوصول إلى الطبقة الأرضية الصلبة لبناء قاعدة المنشأة وجسر الوزن، وغيرها من المرافق الأخرى المساعدة على الأداء الجيد، عندما يحين موعد الاستغلال واستقبال الشاحنات والجرارات المحملة بالقمح.
ويتسع المخزن الجديد لنحو 50 ألف قنطار، ويتوقع أن تبلغ تكلفته نحو 200 مليون دينار، وتقرر بناؤه بمحاذاة الطريق الوطني 20 لتسهيل حركة الشحن من وإلى هذه المنشأة الهامة التي يعول عليها كثيرا لدعم قطاع الزراعة ببلدية رأس العقبة، والبلديات الأخرى المجاورة التي ظلت تعاني من انعدام مواقع التخزين، مما سبب متاعب كبيرة لمنتجي القمح على مدى سنوات طويلة.
ويعد مخزن رأس العقبة واحد من بين 9 مخازن جوارية تقرر بناؤها بولاية قالمة بقدرة تخزين إجمالية تصل إلى ما يقارب النصف مليون قنطار من القمح، وتمتاز هذه المخازن بسرعة الإنجاز والقرب من الأقاليم الزراعية، وستلعب دورا مهما في تطوير زراعة القمح بالمنطقة، والتخفيف من وطأة العجز الذي تعاني منه ولاية قالمة التي ظلت تعتمد على مخازن الولايات المجاورة لاستقبال محصول القمح كل صيف.
والجدير بالذكر أن ولاية قالمة استفادت من مشروع ضخم لبناء صوامع تتسع لنحو مليون قنطار من القمح بمنطقة بومهرة أحمد، في انتظار إنهاء مشروع صوامع بلخير التي تتسع لنحو 200 ألف قنطار من القمح وأصناف أخرى من الحبوب والأعلاف والبقول الجافة.
ويوشك موسم الحصاد بقالمة على الانتهاء، محققا إنتاجا وفيرا قد يتجاوز مليوني قنطار من القمح بنوعيه الصلب واللين، بالإضافة إلى الشعير والأعلاف والبقول الجافة وفي مقدمتها الحمص الذي صار من بين المنتجات الزراعية الهامة بالمنطقة.
فريد.غ