كشف تقرير معد من قبل رئيس لجنة الري والفلاحة ورئيس المجلس الشعبي الولائي بالنيابة بجيجل، عن وجود تضارب في الأرقام المقدمة من قبل مصالح الفلاحة والسلطات المحلية والبيطرية ببلدية وجانة حول عدد رؤوس الأبقار النافقة والمصابة بمرض التهاب الجلد العقدي، حيث تمت دعوة الجهات الوصية لضرورة التدخل العاجل للحد من الانتشار المتزايد للمرض بالمنطقة.
وتم إعداد تقرير حول الخرجة الميدانية التي قام بها رئيس المجلس الشعبي الولائي بالنيابة، العربي بومهراز، رفقة رئيس لجنة الري والفلاحة لبلدية وجانة، بلكرديد عمر، من أجل الاطلاع عن كثب على وضعية مربي الأبقار المتضررين من مرض الجلد العقدي، كون البلدية من بين البؤر الأولى لهذا المرض عبر الولاية، بعد أن انتشر في أغلب قراها ومداشرها وتجمعاتها الريفية، حيث تطرق التقرير إلى وجود تضارب في الأرقام المقدمة حول عدد الإصابات والأبقار النافقة بسبب مرض التهاب الجلد العقدي، إذ أن الأرقام التي تم تبليغها من قبل الأمين العام للولاية والمتعلقة بالإحصائيات الرسمية المتحصل عليها من المصالح الفلاحية، تختلف اختلافا كبيرا عن الأرقام المستمدة من قبل رئيس البلدية بالنيابة والطبيبة البيطرية، ما يستوجب التأكد من الأرقام الحقيقية وتقديم الدعم التقني والبشري الكافي لبلدية وجانة في أقرب وقت ممكن.
كما تطرق التقرير المعد، إلى أن عدد الأبقار النافقة فاق 100 رأس خلال الأسبوع الأخير من شهر جويلية، ما نجم عنه حدوث خسائر مالية معتبرة، على أساس أن الأبقار المصابة والنافقة من السلالات المهجنة أو المستوردة، كما سجلت صعوبة التدخل من قبل مصالح البلدية بسبب القدرات التقنية والبشرية التي أضحت عاجزة عن متابعة عملية دفن الأبقار النافقة.
وبعد المعاينة، تم تقديم جملة من الملاحظات، من بينها آلة الحفر التي تملكها البلدية والتي لم تعد تكفي للقيام بعملية الدفن نظرا لشساعة البلدية وتزايد عدد الأبقار النافقة، وغياب أي منهجية للتعامل مع المرض من طرف المربين.
وينتظر المتضررون عملية التلقيح في حين لا يوجد لقاح مناسب بل برتوكول صحي يعتمد على المناعة لدى الأبقار السليمة والمصابة، مع نقص في مادة الجير لدى البلدية التي استعانت بكميات من هذه المادة من بلدية الشحنة، كما قدم معدو التقرير جملة من الإجراءات، على غرار تزويد البلدية بكميات كافية من الجير ووضع آلة حفر رفقة سائقها تحت تصرف البلدية، من إحدى البلديات المجاورة غير المعنية بانتشار المرض، والقيام بعملية تحسيس ميدانية من طرف مختصين في الصحة الحيوانية، لتقديم النصائح والتوجيهات اللازمة للتعامل مع المرض والحد من انتشاره.
ك.طويل
