تسبب حريق مهول شب نهاية الأسبوع، بغابة مرج طافر ببلدية ترعي باينان شمال ولاية ميلة، في التهام مساحات واسعة من الأشجار الغابية، فيما تم إجلاء 33 عائلة لحمايتها من النيران. وأدى الحريق الذي شب بغابة مرج طافر ببلدية ترعي باينان، إلى وصول ألسنة النيران إلى سكنات مجاورة بالمنطقة، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة وهبوب رياح قوية بالمنطقة، ناهيك عن التضاريس الجبلية الصعبة والكثافة الغابية، حيث تواصلت جهود الإطفاء، بإشراف من الوالي والسلطات المحلية الأمنية والعسكرية والمدنية، وقد تم التركيز على المناطق المأهولة بالسكان وإجلاء 33 عائلة كإجراء وقائي إلى غاية إخماد النيران. واستدعى الحريق المهول الذي نشب في حدود الساعة 10 و 45 دقيقة صباحا، حسب ما أفادت به مديرية الحماية المدنية المحلية، تدخل الوحدة الثانوية للحماية المدنية ترعي باينان ومختلف الوحدات المنتشرة عبر الإقليم المحلي، بالإضافة إلى الرتل المتحرك لمكافحة حرائق الغابات لولايتي ميلة وسطيف، كما تم الاستنجاد بالوحدة الجوية التي وفرت طائرتين من نوع AT802، وطائرة BE200، مما أدى إلى السيطرة عليه ومنع انتشاره إلى مساحات غابية وسكنية أخرى بالمنطقة، وإنقاذ ثروة حيوانية معتبرة.
وقالت مديرية الحماية المدنية، أن الحريق أخمد بعد أكثر من سبع ساعات من عملية الإطفاء، رغم كثافة الغطاء الغابي بالمنطقة وقوة الرياح التي أدت إلى انتشار النيران، لكن التدخل السريع لمختلف الوحدات، ساهم في السيطرة عليه، وحال دون توسع رقعته إلى مناطق مجاورة، لاسيما وأن المنطقة ذات تضاريس صعبة وكثافة غابية كبيرة ومأهولة بالساكنة. وقد سخرت للعملية جميع الإمكانات المادية والبشرية بالتنسيق مع المصالح المعنية، على غرار الحماية المدنية، ومحافظة الغابات والمصالح الأمنية والسلطات المحلية، بالإضافة إلى الهبة التضامنية الواسعة من طرف المواطنين، ما ساعد في السيطرة على الحريق الذي كاد يؤدي إلى خسائر كبيرة لولا التدخل السريع لمخطط النجدة الولائي وطائرات الإطفاء بالإضافة إلى المواطنين وجمعيات المجتمع المدني الذين أبانوا عن مسؤولية كبيرة.
مكي بوغابة