دعت المديرية الولائية للتجارة وترقية الصادرات بالوادي، أول أمس الخميس، منتجي مادة البطاطا، خلال خرجة تحسيسية بالتنسيق مع مصالح التجارة وأفراد الدرك الوطني، للتقيد التام بالتصريح بالمخزون الموجه كبذور لمستثمراتهم الفلاحية للموسم المقبل.
وذكرت مديرية التجارة في بيان لها تحصلت «النصر» على نسخة منه، أن مصالحها شرعت في إطار اللجان المشتركة الفلاحة، التجارة والدرك، في عملية زيارة ومعاينة وتحسيس، بعدد من غرف التبريد التابعة للخواص والمؤسسات العمومية، بغرض مراقبة النقاط المخصصة لتخزين البطاطا التي تم جنيها من آخر محصول والموجهة من طرف أصحابها الفلاحين كبذور للموسم المقبل 2024/2025، داعية أصحاب غرف التبريد المعتمدة من طرف الجهات الوصية، عمومية كانت أو خاصة، لإرفاق كل كمية مخزنة كبذور، بتصريح ممضى من طرف صاحبها.
وأضافت مصالح التجارة خلال معاينتها لعدد من غرف التبريد ونقاط التخزين لمحصول البطاطا الموجه كبذور للموسم المقبل ببلديات قمار، الرقيبة وورماس، أن أصحابها مطالبون بالتقيد التام بالقوانين التي تضبط هذه الخدمة، من خلال الامتثال للتصريح بالكمية المخزنة، مع احترام موعد استخراجها كبذور من طرف الفلاح، محذرة في الوقت ذاته، بأن أي مخزون غير مصرح به لدى الجهات الوصية، يعتبر مضاربة ويؤدي بصاحبه للمتابعة القضائية، مشيرة إلى برمجة عدد من الخرجات الميدانية من طرف اللجان ذاتها، خلال الأيام القادمة، للوقوف على مدى التقيد بالقوانين.
كما أكد عدد من الفلاحين العاملين في شعبة البطاطا، متحدثين للنصر، أنهم ككل سنة، يخصصون جزءا من محصول بطاطس فصل الصيف كبذور يمكن استغلالها للموسم الذي يليه بما يضمن توفير بذور منتجة محليا وتقلل من تكاليف إنتاج هذه المادة، بدل شراء البذور المستوردة غير المستقرة أسعارها، حسبهم، حيث فاق سعرها خلال مواسم سابقة في مثل هذا الوقت بالذات، 250 دج للكيلوغرام الواحد.
تجدر الإشارة، إلى أن عددا من فلاحي شعبة البطاطا اكتسبوا خبرة كبيرة من موسم لآخر بولاية الوادي، سمحت لهم عن طريق مخازن بسيطة لا تتعدى مستودعا أو غرفا منزلية مزودة بمكيف يضمن درجة حرارة مناسبة، بأن يوفروا على أنفسهم إنتاج كمية من البذور المحلية لزراعة هذه المادة.
منصر البشير
