تُشرف مديرية الأشغال العمومية لولاية عنابة، على إنجاز ممرات علوية للراجلين على مستوى الطرقات الوطنية المحاذية للتجمعات السكنية التي تسجل فيها حوادث مرور مميتة، في إطار مشاريع السلامة المرورية.
وحسب ذات المصالح، فإنه من المرتقب خلال الأيام القليلة المقبلة، وضع ممرين علويين حيز الخدمة، على مستوى الطريق الوطني رقم 44 والذي شهد في الفترة الأخيرة، عدة حوادث مرور مميتة، منها دهس امرأة رفقة ابنها، بالإضافة إلى فتاة وكذا شخص كبير في السن، بالمحور الممتد من سيدي عاشور إلى غاية خرازة.
ووفقا للمصدر، فإن الممر العلوي الأول المتواجد بالقرب من المركز التجاري «فيفا مول» والذي شارفت الأشغال به على الانتهاء، سيساهم في منح حلول العبور نحو الجهة المقابلة من حي خرازة، دون قطع الطريق السريع، وأيضا الممر العلوي الثاني الجاري إنجازه ليربط حيي بوخضرة 3 بحي الريم، غير بعيد عن مركب 19 ماي الرياضي وهي إحدى النقاط السوداء التي تعرف وقوع حوادث دهس للمواطنين بشكل مستمر، خاصة أثناء الاضطرابات الجوية، أو بسبب توقف الإنارة أحيانا ليلا أو في الصباح الباكر عند وجود الضباب.
كما سيسمح هذا الممر بتسهيل مرور مناصري الفريق الوطني وكذا نادي اتحاد عنابة، إلى ملعب 19 ماي، بدل قطع الطريق السريع، لتفادي الخطر على مستعمليه. كما سجلت مديرية الأشغال العمومية، إنجاز عدة ممرات علوية على مستوى الطرق الوطنية، منها رقم 44 و 21، حيث أنجز ممر محاذ لحي واد النيل، في انتظار استكمل إجراءات إنجاز المتبقية.
وتهدف مشاريع إنجاز ممرات ومسالك للراجلين على مستوى الطرق الوطنية، بعد إحصاء مصالح الأمن والدرك الوطني كل العام لوفاة أزيد من 10 أشخاص بسبب قطع الطريق السريعة، لوضع حد للمنحى التصاعدي لحوادث المرور، التي أصبحت تحصد مزيدا من الأرواح عبر مختلف الطرقات الوطنية والولائية.
وتفتقد العديد من الطرقات المحاذية للتجمعات السكنية بولاية عنابة، لممرات أو مسالك علوية لمرور الراجلين، ما استدعى تبليغ هذا الانشغال للسلطات المحلية والولائية للتكفل بهذا الأمر الذي يُهدد حياة المواطنين، بهدف تأمين حياتهم والحفاظ على سلامة التلاميذ الذين يعرضون أنفسهم يوميا لمخاطر تجاوز الطرق، كون الممرات المنجزة والمبرمجة لم تغط النقاط السوداء التي تُسجل حوادث مرور مميتة باستمرار، حيث ينتظر إنجاز ممر علوي بالنقطة الحدودية بين عنابة والطارف وتحديدا بمحاذاة الجسر المؤدي لمطار رابح بيطاط، أين يوجد موقف للحافلات والسيارات، وسجلت مطالب بهذا الشأن، كون الجهة اليمنى تقع في إقليم ولاية الطارف والجهة اليسرى واقعة بعنابة، ما يستدعي التنسيق بين مصالح الولايتين.
وتجدر الإشارة، إلى تسجيل سلوكات سلبية أحيانا من قبل مواطنين يعرضون حياتهم للخطر بقطع الطريق السريع رغم توفر ممر علوي، خاصة بنقاط توقف وسائل النقل الجماعي وهو ما تعمل مصالح الدرك الوطني والشرطة على تحسيس المواطنين والمارة به، للالتزام بقواعد السلامة، مع توفر الممرات العلوية القريبة منهم.
حسين دريدح