وضعت جامعة تبسة، مؤخرًا، نظامًا متقدمًا للكشف عن الانتحال، في متناول طلبة الدكتوراه والأساتذة الباحثين.
وحسب ما استفيد من مدير جامعة الشيخ العربي التبسي، عبد الكريم قواسمية، فإن هذه المبادرة تأتي في إطار الجهود الرامية لتعزيز النزاهة وتعزيز جودة البحث العلمي، كما تأتي في سياق المساعي الرامية إلى ضمان الامتثال للمعايير الأخلاقية في الإنتاج العلمي والبيداغوجي، مضيفا أن هذا النظام الجديد، قد أصبح متاحا ومتوفرا لأزيد من 800 طالب مسجل في نظام دكتوراه علوم ودكتوراه الطور الثالث، ناهيك عن ألف أستاذ باحث، وبذلك تتم تغطية كامل الهيئة الأكاديمية والبحثية وستمكن هذه الأداة من تعزيز النزاهة والأخلاقيات العلمية للأساتذة الباحثين وطلبة الدكتوراه، كما سيساهم في الإنتاج العلمي والبيداغوجي المتوافق والمعايير الدولية.
من جهته، أوضح نائب مدير الجامعة المكلف بالتكوين العالي في الطور الثالث والتأهيل الجامعي والبحث العلمي والتكوين العالي فيما بعد التدرج، شوقي جدي، أن النظام المختار والذي تم تطويره من قبل شركة ناشئة جزائرية، يعكس بشكل مثالي إمكانيات الابتكار التكنولوجي المحلي، مشيرا إلى أنه ينافس الأنظمة المعترف بها عالميًا في مجال الكشف عن الانتحال في اللغات اللاتينية ويتفوق عليها بشكل خاص في ما يتعلق بالأداء في اللغة العربية.
ويظهر هذا الاختيار قدرة الشركات الناشئة على تطوير تقنيات عالية الجودة تتناسب مع احتياجاتنا اللغوية والأكاديمية، وسيساعد هذا النظام طلبة الدكتوراه على التحقق من أصالة مقالاتهم وأطروحاتهم وكذلك الأساتذة الباحثين لتأكد من توافق مقالاتهم العلمية وأعمالهم البيداغوجية.
وتطمح جامعة تبسة في المستقبل القريب، لتوسيع نطاق الوصول إلى هذا النظام، ليشمل طلبة نهاية التكوين في الطورين الأول والثاني، خاصة في السنة الثالثة ليسانس، السنة الثانية ماستر والسنة الخامسة مهندس، لضمان نفس المستوى من الدقة في مشاريع تخرجهم.
الجموعي ساكر