شرع مركب سيدار الحجار بعنابة، في تزويد شركة «إيكام» الجزائرية المتخصصة في صناعة فرامل المركبات والسيارات، بالصفائح المدرفلة على الساخن والتي تدخل في تصنيع هذا النوع من قطع الغيار.
وحسب خلية الاتصال بمركب سيدار الحجار، وقّع، أول أمس، الرئيس المدير العام لسيدار الحجار بولعيون كريم، اتفاقية مع الرئيس المدير العام لشركة «إيكام الجزائر أيت أحمد قايس، بحضور مديري المبيعات لكلتا الشركتين، يتم بموجبه مواصلة تزويد «إيكام» بالمادة الأولية لصناعة الفرامل، حيث قام المركب بتزويد الزبون بطلبيتين من الصفائح المدرفلة على الساخن، إذ يمثل منتج الحجار 70 بالمائة من مكونات فرامل السيارات السياحية والتجارية.
كما يهدف الاتفاق حسب المصدر، إلى تعزيز التعامل التجاري بين سيدار الحجار والزبون ‘’إيكام’’ الذي يعتبر المُصنّع الوحيد بالجزائر لقطع غيار السيارات وبالخصوص فحامات الفرامل، كما أبرم الطرفان اتفاقية إطار سنوية، تكون فيها شركة ‘»إيكام’’ زبونا إستراتيجيا لسيدار الحجار والتي تضمن بموجبها تزويدها باحتياجاتها السنوية من الصفائح المدرفلة على الساخن.
كما عبر الرئيس المدير العام لشركة ‘’إيكام’’، عن رضاه بنوعية منتجات سيدار الحجار وأن قطع الغيار (فحامات الفرامل) المصنعة من الصفائح المدرفلة على الساخن بالمركب، تسوق حاليا في السوق الوطنية. وتتطلع سيدار الحجار، وفقا للمصدر، لتعزيز التعاملات التجارية مع زبائنها وإرضائهم، من خلال توفير المنتجات المسطحة والطويلة والأنابيب غير الملحمة ذات الجودة العالية وفق المعايير الدولية وتقديم ظروف مميزة وجذابة.
وحسب مصادرنا، فإن إدارة مركب الحجار، تعمل على تنفيذ إستراتيجيتها الجديدة، وفقا لتوجيهات وزارة الصناعة والحكومة، للخروج من التراكمات والوضعيات الصعبة التي مر المركب بها في السنوات الأخيرة، عبر التوجه نحو إنتاج الحديد الموجه للصناعات التحويلية، منها الأنابيب وقارورات تخزين ونقل الغاز المميع وكذا لواحق قطع غيار المحركات والحديد المستخدم لتصنيع وتركيب الأجهزة الكهرومنزلية، بالإضافة إلى السكة الحديدية باعتبارها مواد مطلوبة في السوق الجزائرية، بعد مراجعة سياسة الاستيراد.
وفي سياق متصل، يواصل مركب سيدار الحجار، بداية من، أول أمس، تسليم شحنات من الأنابيب غير المُلحمة لمجمع سوناطراك، حيث تعمل وحدة الأنابيب غير المُلحمة على تطبيق بنود الصفقة التي دخلت حيز التنفيذ بتاريخ 25 أكتوبر 2023، لتزويد شركة سوناطراك قسم الإنتاج، بـ 1000 كلم من الأنابيب الموجهة إلى ولاية تقرت، كما ستتم عمليات التسليم على مراحل وفي الآجال المحددة المتفق عليها حسب العقد المبرم بين الطرفين. كما قام مركب الحجار، أول أمس، بتصدر شحنة من حديد الزهر المقولب، تقدر بـ 5200 طن باتجاه دولة إيطاليا، انطلاقا من ميناء عنابة.
وذكرت مصادرنا، أن المركب يسعى حاليا لوضع جميع الورشات بشكل تدريجي، في نفس مستوى إعادة التأهيل، بعد تسجيل خلل أثناء تجسيد مخطط الاستثمار، بتأهيل وحدات واستثناء أخرى، ما جعل هناك تفاوتا في حجم الإنتاج عرقل رفعه بشكل سريع، حيث يجري تجاوز هذه التعقيدات، إلى جانب وجود خطة تطوير نشاطه الممتدة من 2024 إلى غاية 2028، للتخلص من التبعية لتشغيل الفرن العالي بالفحم وإنهاء مشكل التوقفات.
ويجري القيام بالإجراءات المتعلقة باسترجاع عتاد مصنع الحديد لمجمع حداد المصادر من قبل الدولة، تنفيذا للأحكام القضائية الصادرة، وإمكانية استغلاله من قبل مركب سيدار الحجار، وفقا لتقنية الفرن الكهربائي الذي يشتغل بالطاقتين الكهربائية والغازية وهو ما سيسمح بتطوير قدرات المركب، حيث قدرت تكلفة تنفيذ المخطط الجديد للاستثمار بـ 2.4 مليار دولار، ليصبح المركب يشتغل بالتقنية الكهربائية والفحم، ما يسمح بإنتاج حديد السكك الحديدية وغيرها من المنتجات.
ويتواجد ملف استغلال عتاد مركب الحديد المصادر على مستوى مجلس مساهمات الدولة، بعد استرجاعه لفائدة مصالح أملاك الدولة وتقييم وضعية العتاد وحالته التقنية، ويتواجد جزء منه بموقع المصنع في برحال وجزء بمينائي عنابة وسكيكدة حيث لم تتم جمركته بعد.
حسين دريدح
