دعّم قطاع الموارد المائية بقالمة، بنحو 20 مشروعا جديدا برسم السنة الجارية 2024، حسب ما علم من مصادر مسؤولة، تتوقع تحسنا كبيرا في الخدمات المقدمة للمواطنين وخاصة بالمناطق التي تعرف نقصا كبيرا في مياه الشرب منذ عدة سنوات.
وتبلغ قيمة البرنامج الجديد نحو 263 مليار سنتيم وهو مقسم إلى 20 مشروعا يمس أغلب بلديات الولاية التي تعرف ضعفا في شبكات التوزيع وقدرات التخزين، وتراجع كميات المياه التي يحصل عليها السكان. وفي هذا الإطار تقرر تطوير محطة الضخ بمنطقة وادي المعيز وتجديد 1000 متر طولي من قناة الجر المؤدية إلى إقليم بوشقوف، وبناء خزانين جديدين بسعة 5 آلاف متر مكعب وإنجاز قناة تربط آبار سهل هليوبوليس بخزان منطقة الفج على مسافة 7 كلم وهذا لزيادة حجم التدفق وكميات المياه التي تصل حنفيات السكان الذين يعتمدون على هذا الخزان للحصول على حاجياتهم اليومية من مياه الشرب.
ويعد رواق بلديات هليوبوليس، الفجوج وبوعاتي محمود الأكثر تضررا من نقص مياه الشرب بعد تراجع البئر الوحيد الذي كان يمون سكان المنطقة، لاسيما ببلديتي الفجوج وبوعاتي محمود، التي أصبحت مرتبطة بنظام سد بوحمدان الذي يعرف إجهادا كبيرا وأصبح هو الآخر في حاجة إلى دعم بمصادر جوفية قادرة على التخفيف من حجم الطلب المتزايد على مياه السد الوحيد الآخذ في التراجع تحت تأثير الجفاف والاستهلاك القوي لقطاع الزراعة.
ويُتوقع أن يتدعم رواق العطش بمنطقتي بوشقوف وحمام النبائل بمزيد من المشاريع ضمن البرنامج الجديد الذي يندرج في إطار جهود الدولة المتواصلة لمواجهة الإجهاد المائي في البلاد بسبب التغيرات المناخية وتراجع معدلات التساقط السنوي، مما أدى إلى عجز في الاحتياطات السطحية والجوفية بعدة ولايات بينها قالمة التي تشرب من سد واحد وبعض الآبار العميقة الآخذة في الهبوط بين سنة وأخرى.
وتعمل مديرية الموارد المائية بقالمة على المزيد من البرامج للتحكم في الوضع والمحافظة على المصادر المتاحة، وذلك من خلال تجديد شبكات الجر والتوزيع، وبناء المزيد من الخزانات، والتنقيب عن آبار جديدة بمناطق العطش كحمام النبائل وبوشقوف و رواق الفجوج بوعاتي محمود، البلدية الجبلية النائية التي تقع على ضفاف سد زيت العنبة الواقع على الحدود المشتركة بين ولايتي قالمة وسكيكدة، لكنها لا تشرب منه، وهي تنتظر مشروعا قطاعيا ضخما للتحويل بين السدود وإيصال مياه سد زيت العنبة إلى مدن وقرى قالمة العطشى.
فريد.غ