كشف والي باتنة، أمس، عن تخصيص غلاف مالي قدره 40 مليارا، لإعادة تهيئة وترميم وصيانة المسجد القطب أول نوفمبر، وأوضح على هامش معاينته وتفقده للمسجد، أن الغلاف المالي المخصص متعدد التمويل من ميزانية الولاية وجمعية المسجد وقال بأن المسجد لم يحظ بأشغال تهيئة وصيانة منذ 24 سنة، على أن تشمل مشاريع التهيئة المزمع مباشرتها شطرين. ويشمل الشطر الأول حسب البطاقة التقنية التي تم إعدادها، لأشغال التهيئة، تحويل وتغيير الوجه الجمالي للساحة الخارجية وإدراج مرافق جديدة، وتتخلل الأشغال عملية تبليط لإضفاء نظرة جمالية للمسجد مع مراعاة أنظمة مقاومة المياه وإعادة الاعتبار لشبكات صرف مياه الأمطار. ويشمل الشطر الأول من الأشغال التي حددت آجاله بأربعة أشهر وخصص له غلاف مالي بخمسة ملايير سنتيم، تأهيل الإنارة الخارجية للمسجد وإنجاز مساحات خضراء بساحة المسجد بطريقة جمالية مدروسة، مع إنجاز نافورات وعريشة ذات هندسة معمارية جمالية.
وبالنسبة للشطر الثاني من مشروع إعادة التهيئة والذي خصص له غلاف 35 مليار سنتيم، فيشمل إنجاز مداخل رئيسية للمسجد بهندسة معمارية تليق بمكانته، وإنجاز أروقة بمحيط المسجد بعرض 3 أمتار وسور محيط بالساحة بطابع إسلامي، وتشمل الأشغال أنظمة تصريف المياه لحماية المسجد على مستوى الساحة الخارجية، مع إعادة الاعتبار لشبكات صرف مياه الأمطار، وحددت آجال أشغال إنجاز الشطر الثاني بـ12 شهرا.
يذكر أن المسجد القطب أول نوفمبر عرف عدة أشغال في السنوات الأخيرة، منها إنجاز منارتين بهذا المعلم، الذي يعد من أبرز معالم مدينة باتنة حيث كان وراء تشييده المجاهد الحاج لخضر أحد قادة الولاية التاريخية الأولى، وقد كان مبرمجا في وقت سابق إنجاز أربع منارات وفق التصميم الهندسي، حيث أنجزت منارتان فقط قبل أن تسند الأشغال لإنجاز المنارتين المتبقيتين لشركة صينية بعد سنوات.
يـاسين عبوبو