أنشِئت، مؤخرا، لجنة ولائية مختلطة بولاية تبسة، تتكون من مصالح التجارة، الفلاحة والمصالح الأمنية، للقيام بمعاينة ميدانية للمستثمرات الفلاحية والوقوف على وتيرة جني البطاطا، بهدف كبح الأسعار.
وقام مدير الفلاحة بالولاية، أمس، رفقة مدير التجارة، رئيس شعبة البطاطا، رئيس القسم الفرعي الفلاحي لدائرة الماء الأبيض، ورئيس مكتب ملاحظة السوق بمديرية التجارة، بزيارة ميدانية إلى بلديتي الماء الأبيض والحويجبات، حيث زاروا المستثمرات المنتجة لمادة البطاطا، بغرض الوقوف على وضعية الإنتاج، من أجل تموين السوق المحلية وكبح ارتفاع الأسعار التي عرفها هذا المنتوج، مؤخرا، وقد استغل مدير الفلاحة الفرصة لدعوة الفلاحين لرفع وتيرة الإنتاج لتموين السوق بهذه المادة، حتى يتمكن المواطنون من اقتنائها بأسعار في متناول الجميع.
رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية، أفاد بأن اللجنة تقوم بمعاينة محاصيل البطاطا على مستوى بلديتي الحويجبات والماء الأبيض، أين يقوم الفلاحون بالجني، من أجل تحسيسهم بضرورة رفع وتيرة الجني وتموين السوق بهذه المادة الأساسية، مؤكدا أنه تم جني 18 ألفا و800 قنطار لحد الساعة، موضحا أن هذه العملية تندرج في إطار برنامج ضبط المنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع، قصد ضمان تموين السوق بهذه المادة التي لا تخلو منها موائد الجزائريين، إلى جانب ضبط السوق واستقرار أسعار البطاطا.
وتستمر عملية تسويق مخزون البطاطا الموسمية بصفة تدريجية بسعر مقبول وفي متناول الجميع، كما تقوم مصالح التجارة بعملية متابعة بيع مادة البطاطا من المستثمرات الفلاحية إلى سوق التجزئة مباشرة وبسعر 80 دج، حيث استحسن المواطنون العملية التي ستتوسع لتشمل كامل تراب الولاية، بعد أن عرفت أسعار البطاطا ارتفاعا ملحوظا، مؤخرا، حيث تراوحت في أسواق التجزئة، ما بين 120 و140 دج.
وفي الوقت الذي يتخوف فيه المواطنون من بقاء أسعار البطاطا ملتهبة، أكد رئيس الغرفة الفلاحية لولاية تبسة، مصطفى سلطاني، أن منتوج البطاطا الجديد، بدأ يدخل السوق المحلي وهو إنتاج محلي يتوقع أن يؤدي إلى تراجع في أسعار هذه المادة، على أن يكون هناك، حسبه، تخطيط حكيم لمجابهة أي احتكار ومضاربة، متوقعا استقرار الأسعار، حيث أن أسعار البطاطا، حسبه، لن تعود إلى أصلها، داعيا إلى ضرورة فرض الرقابة القبلية والبعدية ومرافقة المستثمرين في مختلف مجالاتهم، من خلال توفير منشآت قاعدية للتخزين وأسواق للجملة بعيدا عن تعدد الوساطات التي تتسبب في التهاب الأسعار وأضاف أن التحكم في السوق بشكل دائم، يكون من خلال فرض السيطرة على كامل سلسلة التوزيع دون وساطة عشوائية وفوضوية.
ع.نصيب