شرعت مصالح دائرة الحجار وبلدية سيدي عمار بعنابة، أمس، بالتنسيق مع ديوان الترقية والتسيير العقاري، في ترحيل 350 عائلة كانت مقيمة في سكنات قصديرية وهشة بسيدي عمار، استفادت من سكنات عمومية إيجارية على مستوى القطب العمراني القنطرة، كدفعة أولى في انتظار استكمال عملية إعادة الإسكان .
واستنادا لمصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية عنابة، فقد تم استقبال المستفيدين لتسوية جميع الإجراءات الإدارية قبل عملية الترحيل، مع تقديم وصل دفع المستحقات المالية ومحضر الهدم وبطاقة التعريف الوطنية، مع إجبارية حضور المستفيد، كما رافقت عملية إعادة الإسكان، هدم السكنات الهشة وتسخير الآليات والشاحنات لنقل أغراض العائلات التي كانت تنتظر الترحيل وتسليم المفاتيح وسط أجواء من الفرحة والأجواء الاحتفالية للعائلات التي تركت الظروف الصعبة التي كانت تعيش فيها ببيوت الصفيح.
وتأتي عملية الترحيل وتسليم المفاتيح، حسب مصالح دائرة الحجار، بعد أشهر فقط من الإعلان عن قائمة المستفيدين من أصحاب البيوت القصديرية وإنهاء اللجنة الولائية للطعون من دراسة الملفات وإحالة القوائم الرسمية على ديوان الترقية والتسيير العقاري، من أجل تمكين العائلات من استكمال الإجراءات القانونية.
وجاء قرار تعجيل إعادة إسكان المقيمين في البيوت القصديرية بالأحياء الفوضوية في سيدي عمار، وفقا لذات المصدر، استجابة للمطالب المتكررة للمستفيدين والداعية لضرورة الإسراع في ترحيلهم، بعد أن عرفت عملية نشر القوائم تأخرا بسبب التدقيق في وضعية المترشحين للاستفادة وتأتي أيضا تنفيذا لتعليمات الحكومة بتوزيع السكنات الجاهزة، في إطار المخطط الوطني للقضاء على السكنات الفوضوية والهشة.
من جهتها السلطات المحلية، تربط عملية ترحيل وتسليم المفاتيح بالنسبة للمستفيدين من السكن الاجتماعي وكذا عدل، باستلام جميع المرافق والشبكات والتهيئة الخارجية بالحصص السكنية، تنفيذا لتعليمات وزارتي السكن والداخلية، المتعلقة بتوزيع السكنات الجاهزة بنسبة 100 بالمائة فقط والتي استوفت كامل شروط التهيئة، بما فيها توصيلات الكهرباء، الغاز، والماء، لتصبح قابلة للإسكان دون نقائص.
وترفض السلطات المحلية توزيع السكنات على المستفيدين، بعد تسجيل العديد من المشاكل مع تسليم المفاتيح، حيث يتماطل أصحاب المقاولات في استكمال الأشغال الملحقة، ما يؤدي إلى احتجاج المواطنين.
وفي سياق متصل، تم توزيع وتسليم المفاتيح على المستفيدين من 910 وحدات سكنية في صيغة السكن العمومي الإيجاري في بلديات متفرقة، ضمن الاحتفالات المخلدة لذكرى اندلاع الثورة التحريرية.
وبالمناسبة، تم وضع حجر الأساس للانطلاق في إنجاز 2000 وحدة سكنية في جميع الصيغ، منها 1100 بذراع الريش و500 أخرى بعين جبارة ببلدية البوني و400 وحدة سكنية موزعة على وادي العنب ببلدية الشرفة وببلدية العلمة.
وخلال السنة الجارية، حسب والي عنابة، عبد القادر جلاوي، تم تسجيل 3000 وحدة سكنية عمومية إيجارية و770 وحدة بالصيغة الجديدة للترقوي المدعم و1000 إعانة للسكن الريفي و9000 بصيغة البيع بالإيجار عدل، حيث تم توطينها كليةً مع استصدار قرارات الترخيص بالتنازل، كما تحصي مديرية السكن، 6000 وحدة سكنية في طور الإنجاز.
وأضاف، جلاوي، تعمل مصالحه على اختيار الأوعية العقارية لاستقبال البرنامج الخماسي 2024/2025، كما قدم طلبا لتسجيل احتياجات بـ 25 ألف سكن عمومي إيجاري، لتوجيهه للقاطنين في البيوت الهشة والقصديرية، بهدف القضاء على بيوت الصفيح بالولاية.
حسين دريدح