تأكد بصفة رسمية أن المستشفى القديم بمدينة الحروش بولاية سكيكدة، والذي تم غلقه سنة 1986، سيتم تهديمه وإنجاز مرفق صحي جديد على أرضيته كإجراء يهدف إلى تخفيف الضغط عن المؤسسة الاستشفائية العايب الدراجي وضمان تكفل أحسن بالمرضى.
وقامت لجنة يقودها مدير الصحة، العربي زروقي، وتضم المفتش الجهوي المكلف بمهمة من طرف الوزارة الوصية، أحمد زياري، ورئيسي الدائرة والبلدية يوم الخميس، بزيارة ميدانية لهذا المستشفى المتواجد في موقع استراتيجي بوسط المدينة وبالقرب من الملعب البلدي، لدراسة وضعيته وإمكانية تهيئته قصد استغلاله من جديد، بعد أن كان مهجورا منذ غلقه في 1986، بالموازاة مع التأكيد على ضرورة تهديمه وإنجاز مرفق صحي جديد على أرضيته يراعي حاجيات المنطقة في هذا المجال.
وتأتي هذه الخرجة بعد الانشغال الذي رفعه عضو المجلس الشعبي الولائي فاتح بوشيخ، خلال أشغال الدورة الثانية للمجلس الشعبي الولائي الذي انعقدت الأسبوع الفارط، أين طالب بضرورة إيجاد حل لهذا المرفق القديم الذي يصنف بكونه نقطة سوداء بالمدينة على مر عقود، من خلال تهديمه وإنجاز مرفق صحي في أرضيته بما يسهم بشكل كبير في رفع الضغط عن المؤسسة الاستشفائية العايب الدراجي.
اللجنة المعنية قامت بتفقد مختلف أجنحة المستشفى القديم الذي تم افتتاحه خلال الفترة الاستعمارية في سنة 1932، حيث يعرف وضعية سيئة وكارثية من مختلف الجوانب، فالمبنى أصبح غير لائق وغير صالح تماما للاستغلال بعد أن تم غلقه في 1986 في أعقاب افتتاح المستشفى الحالي، قبل أن يتم استغلال بعض الأجنحة كمساكن من طرف عمال وموظفي القطاع ليتحول إلى ما يشبه مركز عبور مع الإبقاء على جناح خاص يتم استغلاله في نشاط طب العمل.
وقد تبع الزيارة، تنظيم جلسة عمل بمكتب مدير المؤسسة الاستشفائية بالحروش، لبحث احتياجات المنطقة، ليتم اقتراحها على وزارة الصحة وذلك بعد عرض مفصل من طرف الإدارة للمؤشرات والإحصائيات التي تشهد تزايدا في الكثافة السكانية بشكل رهيب لاسيما بعد إعمار المدينة الجديدة بير أسطل التي تحصي أزيد من 3 آلاف نسمة، وبالتالي فإن المشروع الجديد يأتي استجابة لتغطية هذا النقص المسجل في التغطية الصحة للساكنة.
وتركزت معظم اقتراحات جمعيات المجتمع المدني على إنجاز ملحقة صحية تختص في كل ما يتعلق بالأمومة والطفولة، وتكون تابعة للمؤسسة العمومية الغائب الدراجي لأن الأخيرة تشهد ضغطا كبيرا لاسيما في مصلحة الولادة، على اعتبار أنها تغطي أزيد من 14 بلدية مجاورة وكثيرا ما يتم تحويل الحوامل إلى مستشفيات مجاورة في حالات حرجة.
وتدخل الزيارة في إطار المجهودات المبذولة من أجل الرفع من طاقة الاستيعاب الخاصة بالمؤسسات الاستشفائية، وكذا تقريب المؤسسات الصحية من المواطن بما تمليه خارطة الطريق من أجل المريض والتي أقرتها وزارة الصحة والسكان.
كمال واسطة
