جرت أمس السبت، بالمسيلة، مراسيم التوقيع على محضر تسليم مصنع الحديد الكائن بمنطقة ذراع الحاجة، بين مديرة أملاك الدولة بالولاية والرئيس المدير العام للمؤسسة العمومية الاقتصادية سبائك الجزائر «فوندال» التابعة لمجمع إيميتال، وهذا في إطار تحويل الوحدات والأصول المصادرة من قبل العدالة وعددها 23 مصنعا في قطاع الصناعة.
والي المسيلة نجم الدين طيار، ولدى إشرافه على مراسيم التوقيع على محضر التسليم أكد أن هذه العملية تأتي تنفيذا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية المتعلقة بالأملاك والأصول المصادرة بموجب أحكام نهائية قضائية والتي تم تسليمها للمجمعات والشركات القابضة التابعة للقطاع والتي استفادت من بعض هذه الأصول والأملاك المصادرة، وذلك وفقا لمخرجات الدورة الأخيرة لاجتماع مجلس مساهمات الدولة.
وأضاف الوالي بأن الاتفاقية تشمل أيضا إعادة عمال المصنع إلى أماكن عملهم، مؤكدا أن مصالح الولاية ستوفر جميع الظروف الملائمة من أجل ضمان انطلاقة فعلية وقريبة للمصنع الذي من شأنه المساهمة في إنعاش النسيج الصناعي بالمنطقة والولاية ككل.
الرئيس المدير العام لمؤسسة سبائك الجزائر، صالحي نور الدين، كشف عن الخطوات المقبلة لخطة استئناف نشاط المصنع ووضعه حيز الإنتاج، بداية بالقيام بعملية تشخيص واسعة ودقيقة للموجودات وما تحتاج إليه من عمليات صيانة وتنظيف للمعدات والفرن بداية من الأسبوع المقبل، قبل الانتقال إلى مرحلة النشاط الفعلي والتجارب على الفرن.
وأشار المتحدث إلى أن مصنع الحديد بمنطقة ذراع الحاجة يتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ 210 آلاف متر مربع منها 20 ألف متر مربع مبنية والبقية مساحة قابلة للتوسعة مستقبلا، بينما سبق لطاقة الإنتاج أن وصلت إلى 180 طنا. وأضاف الوالي أنه تم نهاية الأسبوع المنقضي تسليم وحدة إنتاج المصبرات عمر بن عمر الكائنة ببلدية الخبانة لمؤسسة أقروديف بالمسيلة.
أما مديرة أملاك الدولة بن الشيخ مسعودة، فقالت إن مصالحها وبتسليمها العقارات والمنقولات المخصصة لموضوع الجرد المؤرخ في 20 سبتمبر 2023 والمحين بتاريخ 1 أوت 2024 لفائدة الشركة الوطنية الجزائرية للسباكة القابضة إيميتال، تكون أخلت كل مسؤولياتها من كل التبعات، مشيرة إلى أن العملية تندرج أيضا ضمن قرار التخصيص المؤرخ في 4 جويلية بين وزارة المالية والمديرية العامة للأملاك الوطنية وشركة الوطنية الجزائرية للسباكة القابضة.
فارس قريشي