انطلقت بمدينة الطارف، أمس، حملة تنظيف وجهر البالوعات وشبكات التطهير وتصريف مياه الأمطار والمجاري المائية على مستوى مختلف الأحياء، وذلك تحسبا لموسمي الخريف والشتاء للوقاية من خطر الفيضانات.
وذكر رئيس بلدية الطارف، لغزال شلوفي، للنصر، أنه تم تجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية بالتنسيق مع مختلف القطاعات والمؤسسات الخاصة ومقاولات الإنجاز والجمعيات وفعاليات المجتمع المدني، لإنجاح الحملة وتحقيق الأهداف المرجوة منها في تطهير وتنظيف مختلف الشبكات والمصبات من الشوائب والنفايات السائلة والصلبة والتي تعيق مجرى سيلان المياه أثناء تهاطل الأمطار.
وأشار المصدر إلى أن المرحلة الأولى من العملية مست كبرى الأحياء على غرار 1000 مسكن الكروم، سكنات «عدل» و حي 50 مسكنا، إضافة إلى الشوارع الرئيسية، وقد تم خلالها رفع حوالي 3 أطنان من الأوساخ وكميات من النفايات البلاستكية والحديدية التي كانت عالقة داخل الشبكات والبالوعات والمجاري بالشكل الذي يحد من تدفق السيول في حالة التساقطات المطرية، على أن تعمم حملة التنظيف والجهر مختلف الأحياء المتبقية قبل نهاية الشهر تحسبا لتعليمات السلطات المحلية.
وأضاف المسؤول أنه تمت برمجة عدة عمليات ترمي للوقاية من خطر الفيضانات والأمراض المتنقلة، وتخص تجديد شبكات الصرف الصحي والمياه الشروب عبر بعض الأحياء وكبرى الشوارع الرئيسية، منها الشارع الرئيسي لقلب المدينة الذي جددت به مختلف الشبكات من مقر أمن الولاية إلى محطة المسافرين بالمخرج الشرقي نحو مدينة القالة، وكذلك الحال بالنسبة لتهيئة شبكات الشارع الرئيسي للمخرج الجنوبي نحو الطريق السيار وأحياء عين اخيار وسيدي بلقاسم والقرقور ومشتة حدة وبن سبتي، زيادة ذلك، توجد مشاريع لحماية بعض الأحياء من الفيضانات على غرار القرقور، معلنا عن اتخاذ كل الإجراءات الاستباقية للوقاية من أخطار الفيضانات وآثار التقلبات المناخية.
وأكد المتحدث أن مصالحه أولت ضمن برنامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، الأهمية والأولوية لمشاريع الربط وتجديد مختلف الشبكات للوقاية من أخطار الأمراض المتنقلة والفيضانات حفاظا على سلامة السكان، كما تم ضمن الاقتراحات إدراج عمليات أخرى لإعادة الاعتبار وتهيئة ما تبقى من الشبكات خاصة معالجة النقاط السوداء التي تبقى مصدرا لحدوث الفيضانات وخطر الأمراض المتنقلة، لاسيما تلك التي تفتقر للربط بشبكات التطهير والأخرى التي توجد شبكاتها في حالة مزرية بفعل اهترائها وقدمها.
وأشار «المير» إلى استفادة البلدية من أغلفة مالية في مختلف البرامج والقطاعات لتأهيل وعصرنة وتوسعة مختلف الشبكات للوقاية من الفيضانات وحفاظا على الصحة العمومية. نوري.ح