أفاد محافظ الغابات في الطارف، عبد العزيز بلاحجي، في تصريح للنصر، بتدعيم مخطط مكافحة الحرائق بفرق من ولايات بسكرة، ورقلة، غرداية وتقرت، مجهزة بكل الوسائل المادية والبشرية للمساهمة والتدخل في مكافحة وإخماد النيران، إلى جانب الاستنجاد بتسخير عتاد الشركات والمؤسسات الخاصة والعمومية.
وكشف المسؤول، عن تكثيف الفرق المتنقلة بالتنسيق مع الأعوان الموسميين، لنشاطها الميداني بمراقبة وحراسة الفضاءات الغابية، وتطهيرها من مختلف الوسائل التي قد تكون سببا في إشعال النيران، خاصة رفع النفايات الزجاجية والمواد البلاستيكية والمطاطية بتسليمها لمؤسسة الردم التقني للنفايات التي تم إبرام اتفاقيات معها للمساهمة في حملات تنظيف الأملاك الغابية وإزالة ما بداخلها من مواد مسببة لنشوب الحرائق.
ويضيف المصدر بأنه تم إطلاق عمليات تمشيط للمناطق الغابية الحساسة بالتعاون مع الجهات الأمنية المختصة لملاحقة المخالفين لقرار منع دخول الغابات والتخييم، مع تطهير هذه الفضاءات من مختلف المعدات سريعة الاشتعال، إلى جانب إشراك السكان بالجوار في العملية من خلال دعوتهم للتبليغ عن كل تحركات مشبوهة وتجنب الرمي العشوائي للنفايات والمواد التي تهدد بنشوب النيران، فيما تم تكثيف المراقبة الجوية للمناطق الغابية عن طريق الطائرة المسيرة «درون» لرصد التحركات ومتابعة وضعية الحرائق في ظل الارتفاع المحسوس في درجة الحرارة حماية للممتلكات والأشخاص بالجوار.
وتم لحد الآن القيام بأكثر من 500 طلعة عبر مختلف المناطق على مستوى الولاية تم خلالها رصد 5 بؤر خفيفة من النيرات تم إخمادها وأحكام السيطرة عليها بفضل سرعة التدخل، علاوة على مرافقة أعوان الغابات للمزارعين وتوعيتهم بضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية تجنبا لحرائق المحاصيل، بما فيها تجندهم لدعم فرق الإنقاذ بوضع كامل إمكانياتهم لمكافحة النيران.
وأكد ذات المصادر، أن الحرائق متحكم فيها بفضل سرعة التدخل، والعمل الذي تقوم به الفرق المتنقلة المجهزة بكل الوسائل في الميدان للتصدي للحرائق، وكل الأفعال التي من شأنها أن تستهدف الثروة الغابية، خصوصا وضع تشكيلات متفرقة لإخماد وتطويق النيران قبل انتشار رقعتها، إلى جانب تفعيل عمل المراكز المتقدمة وأبراج المراقبة التي أسهمت بشكل كبير في السيطرة على الوضع وتراجع الحرائق هذه السنة بنسبة تفوق 70 بالمائة مقارنة بسنتي 2021 و 2022، كما تم تعزيز الإجراءات الوقائية والاحترازية هذه السنة عبر محيط المؤسسات الإستراتيجية والعسكرية والأمنية بتهيئة وفتح المسالك الغابية، على غرار محطة تحلية المياه ومحطة توليد الكهرباء بكدية الدراوش ببلدية بالريحان المتواجدة بجوار فضاء غابي.
كما تم إنجاز أحزمة مضادة للنيران بالمناطق ذات الغطاء النباتي والغابي الكثيف في إجراء استباقي للحد من الأضرار والخسائر في حالة أي طارئ، وهي العملية التي توشك على نهايتها بعد أن أوكلت لمؤسسة الهندسة الريفية، كذلك الحال بالنسبة لتواصل فتح وتهيئة الأحزمة الوقائية لحماية المناطق الحضرية وشبه الحضرية وساكنة الفضاءات الغابية بالجوار، زيادة على القيام بأشغال تهيئة خط مضاد للنار على غابات الدولة الفاصلة بين الحدود الجزائرية التونسية.
وتم دعم الجهود المحلية في مكافحة الحرائق بإنجاز أحواض مائية وخزانات لتمكين فرق التدخل من القيام بمهامهم في إخماد ألسنة النيران، وهذا بعد أن تم تنصيب الرتل المتحرك المجهز بكل الوسائل المادية والبشرية وتعزز الولاية بعتاد جديد لدعم الجهد المحلي، بما في ذلك وضع وسائل الولايات المجاورة في حالة تأهب للتدخل لخصوصية المنطقة الغابية، حيث يمتد غطاؤها النباتي لأكثر من 65 بالمائة من المساحة الإجمالية للولاية.
نوري.ح
