الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

في ظل موجة حر قوية تجتاح قالمة: البلديات تواجه تحديات كبيرة لإنقاذ المساحات الخضراء


تواجه العديد من بلديات ولاية قالمة صعوبات كبيرة لحماية الحدائق والمساحات الخضراء من الجفاف، الذي يوشك على تدمير هذه الفضاءات الهامة، التي استهلكت الكثير من الجهد والمال عند إنجازها لتحسين جودة الحياة بالأحياء السكنية.
وتجتاح ولاية قالمة موجة حر قوية منذ عدة أيام، أثرت على المساحات الخضراء التي أصبحت في حاجة إلى سقي مكثف خلال ساعات الليل، لإنقاذها من الجفاف الذي حول بعض الفضاءات الخضراء إلى هشيم أصفر قابل للاحتراق. وتقاوم أشجار الفيكيس ريتيزا الحرارة والعطش، وما زالت محافظة على بعض من خضرتها الجميلة، في حين انهار العشب الطبيعي والأزهار وشجيرات الزينة الصغيرة متأثرة بموجة الحر القوية، حيث تتجاوز الحرارة 40 درجة على مدى أيام طويلة، ولم تعد هناك رطوبة وتيارات هوائية باردة تنعش الكائنات النباتية بالوسط الحضري.
وبالرغم من تدعيم بلديات قالمة بعتاد السقي الجديد من شاحنات حاملة للصهاريج ومحركات للضخ، فإن الفرق المكلفة بحماية وصيانة المساحات الخضراء تبدو عاجزة عن مواجهة الوضع المناخي المتردي الذي طال المساحات الخضراء بالوسط الحضري.
وتحاول بعض الفرق العاملة إنقاذ مساحة خضراء عند مفترق الطرق قرب مصنع الخزف بمدينة قالمة، وقرب الشلال الشهير بمدينة حمام دباغ السياحية، غير أن مساحات كثيرة قد طالها الجفاف وبالكاد تصلها فرق السقي في الليل والنهار.
وتتوفر بعض المساحات الخضراء المنجزة في السنوات الأخيرة، على أنظمة متطورة للسقي حيث يكفي ربط شبكة السقي بمصدر للمياه لتقوم الأنظمة الذكية برش المساحات الخضراء دون تدخل اليد البشرية، لكن بعض هذه الأنظمة ظلت مدفونة تحت الأرض دون اشتغال. وتتوفر العديد من بلديات ولاية قالمة على مصادر هامة من المياه الصالحة لسقي المساحات الخضراء، بينها محطة معالجة المياه العادمة بمدينة قالمة، ومجرى سيبوس، ومنابع المياه الحارة التي لا تنقطع عن الجريان، وبالرغم من ذلك فإن الاهتمام بالمساحات الخضراء في فصل الصيف مازال دون تطلعات السكان، الذين يقوم البعض منهم بمبادرات محدودة بين حين وآخر لسقي بعض الأشجار ومساحات العشب الطبيعي، لكنهم غير قادرين على إحياء الفضاءات المتضررة من الجفاف المتواصل منذ عدة أشهر.
فريد.غ

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com