سجلت مصلحة الأوبئة والطب الوقائي بمديرية الصحة والسكان بولاية تبسة، 268 حالة لدغ عقربي، أغلبها على مستوى البلديات الحدودية، وذلك منذ بداية العام إلى غاية نهاية شهر جوان.
وأفاد إطار بمصلحة الوقاية، أنه تم تسجيل حالة وفاة تتعلق بطفل تعرض للدغة عقرب ببلدية بئر العاتر، حيث توفي لحظات بعد تحويله إلى المستشفى، مضيفا أن أغلب الحالات سجلت في بلديات جنوب الولاية، على غرار صفصاف الوسرى، بئر العاتر، نقرين، وفركان، بسبب الحرارة الشديدة التي تعرفها المنطقة منذ حلول فصل الصيف.
وأكد المصدر أن المؤسسات الاستشفائية والمراكز الصحية، وفرت كافة الشروط للتكفل الأمثل بالمصابين، وفي مقدمتها توفير الأمصال المضادة للتسمم العقربي، إلى جانب تقريب الخدمات الصحية من المواطن، لاسيما بالمناطق النائية والقرى المعزولة، وقد تم تحويل المصابين من الدرجة الثانية والثالثة إلى المستشفيات للإنعاش، فيما تم التكفل بالذين يقطنون بمناطق تابعة لولايتي الوادي وخنشلة الحدوديتين، كما سطرت مصلحة الوقاية برنامجا تحسيسيا بمساهمة البلديات وجمعيات لفائدة سكان الأحياء الأكثر تضررا بالتسمم العقربي، باعتماد مختلف وسائط الاتصال، حيث يرتكز على تكريس ونشر قواعد ثقافة حماية المحيط في أوساط مختلف الشرائح الاجتماعية.
المتحدث أكد أن القائمين على مصلحة الوقاية، يتوجسون من لجوء بعض المواطنين إلى العلاج التقليدي، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على حياة المصابين، وقد يكون ذلك سببا في تسجيل وفيات. مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي، دعت المواطنين إلى تربية واستخدام الحيوانات كالقطط، والدجاج، والقنافذ، وتجنب وضع الأطفال على الأرض، مع فحص الأحذية والملابس قبل ارتدائها، والحرص على خروج الأطفال بالأحذية، فضلا عن وضع القفازات والأحذية الطويلة عند إنجاز أعمال خارج البيت، وإزالة النفايات المنزلية والأحجار حول المنازل وكذلك سد الشقوق المتواجدة بها. ع.نصيب