المكتبة الولائية للمطالعة بالطارف كلفت 20 مليارا و استغرقت 13 سنة
تم قبل يومين وضع حيز الخدمة للمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية الطارف، من قبل والي الولاية محمد لبقى بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للهجرة المصادف ليوم 17أكتوبر، وهو صرح من شأنه دعم الفعل الثقافي وتشجيع المطالعة في أوساط مختلف الفئات.
المشروع ظل يراوح مكانه لمدة تناهز 13 سنة استهلك خلالها حوالي 20 مليار سنتيم، وقد انطلقت الأشغال بمشروع المكتبة الولائية سنة 2003 بغلاف مالي قدره 8ملايير سنتيم، غير أن المشروع واجه عدة صعوبات منها ضعف الغلاف المالي نتيجة سوء الدراسات ما أدى إلى توقف الأشغال في 2006 ومعها دخل المشروع في نفق مظلم خضع خلالها عدة مرات لعملية إعادة التقييم المالي، إلى أن قررت السلطات المحلية إعادة بعث المشروع من جديد في 2014 بعد توقف دام 8 سنوات في إطار إعادة تنشيط الورشات المعطلة، على ضوء التقارير المرفوعة للجهات المركزية والتي كللت بالحصول على الاعتمادات المالية لإنهاء المشروع – الحلم – بعد أن تحولت ورشاته إلى أطلال وأوكار للمنحرفين أثارت استياء وشكاوي سكان الأحياء بالجوار .
وحسب الوالي فإن المكتبة الولائية تظم 8 ورشات وأجنحة منها قاعات للمطالعة للأطفال وأخرى للكبار، قاعات مطالعة خاصة للباحثين و الأكاديميين لتعزيز هذا المجال، فضلا عن ربط أجنحة المكتبة الولائية بشبكة الإنترنيت، و قاعات لتعليم اللغات التي حرص المسؤول على ضرورة الاعتناء بها في الميدان من خلال تشجيع الشباب على تعلم مختلف اللغات، زيادة على قاعات للسمعي البصري وقاعات مطالعة موجهة لذوي الاحتياجات الخاصة، وأجنحة الفن التشكيلي والخط العربي، و يعد هذا المرفق حسب الوالي مكسبا لسكان الولاية لدعم مجال المعرفة والمطالعة. في حين أشار مدير الثقافة عن دعم المكتبة الرئيسية بحوالي 20 ألف كتاب في مختلف التخصصات والعناوين، على أن تربط المكتبة الولائية بملحقات مكاتب المطالعة بالبلديات، فيما يبقى الإشكال مطروحا في العجز المسجل في تأطير هذا الصرح الثقافي وهو ما دفع القائمين عليه إلى الاستنجاد بأعوان عقود ما قبل التشغيل والإدماج المهني .
من جهة أخرى قام والي الولاية بوضع حيز الخدمة المحطة البرية لنقل المسافرين ببلدية الذرعان التي تتربع على مساحة 2 هكتار و كلفت الخزينة 47 مليار سنتيم، المرفق عبارة عن لؤلؤة هندسية ويتوفر على كل المرافق والخدمات الضرورية والعصرية لراحة المسافرين، جاء لدعم قطاع النقل وتسهيل تنقل الأشخاص وفك العزلة عن الولاية، خاصة بالجهة الغربية لموقعها الإستراتجي على الوطني رقم 16 الرابط بين 4 ولايات شرقية والطريق السيار شرق غرب. وذكر مدير النقل لولاية الطارف زينو سدراتي، بأن المحطة البرية التي تقدر طاقة استيعابها حوالي 200 حافلة وسيارات الأجرة ستتكفل بنقل حوالي 18 ألف مسافر يوميا فيما بين الولايات عبر 17 خط بالخطوط الداخلية و 6 خطوط ما بين البلديات وهي مرشحة للزيادة، حيث تم في مرحلة أولى فتح 5خطوط نحو ولايات العاصمة، قسنطينة، قالمة، تبسة و سوق أهراس في انتظار البقية.
في حين تم إبرام اتفاقية مع مؤسسة تسيير المحطات البرية –سوقرال – بالعاصمة التي تشرف على تسيير محطة الخروبة للإشراف على تسيير محطة الذرعان وفق دفتر شروط بغرض توفير كل شروط الراحة والخدمات التي يحتاجها المسافرون، ناهيك عن توفير مناصب الشغل للبطالين.
ق.باديس