عاين والي الطارف، محمد مزيان أمس في إطار متابعة المشاريع الإستراتيجية الوطنية المهيكلة، وتيرة تقدم الأشغال بمحطة تحلية مياه البحر بكدية الدراوش ببلدية بريحان والتي تقدر سعتها بـ 300 ألف متر مكعب، وكذا تفقد تركيب التجهيزات الخاصة بالمشروع الذي بلغت نسبة إنجازه 71.82 بالمائة، مسديا تعليمات برفع وتيرة العمل لاستدراك التأخر الطفيف المسجل في أشغال الهندسة المدنية التي فاقت 80 بالمائة وإتمام إنجاز وتركيب التجهيزات، فيما تعهدت شركة الانجاز بتسليم المشروع في الآجال المتفق عليها قبل نهاية ديسمبر المقبل.
وأبدى الوالي ارتياحه لوتيرة تقدم أشغال جر القنوات من محطة التحلية نحو الخزان المائي ببحيرة الطيور والتي بلغت نسبة تقدمها أكثر من 80 بالمائة، وكذلك الحال بالنسبة للوتيرة المتسارعة التي تشهدها ورشة خزان مائي بسعة 50 ألف متر مكعب والتي تجاوزت 85 بالمائة، وكذا مد قنوات الجر من محطة التحلية نحو الخزان بنسبة 86 بالمائة.
موازاة مع ذلك، تم الشروع في مد قنوات الجر من خزان بحيرة الطيور نحو البلديات الشرقية والغربية انطلاقا من الخزان ذي 50 ألف متر مكعب، حيث تعرف العملية مرحلة متقدمة، وهذا بغرض تزويد الساكنة المحلية بالمياه نوعا وكما من خلال استفادة الولاية من حصتها من محطة التحلية بكدية الدراوش المقدرة طاقتها بـ 80 ألف متر مكعب يوميا.
وأكد الوالي على القائمين على المشروع بضرورة تكثيف الجهود والرفع من وتيرة الأشغال أكثر، مع التنسيق مع القطاعات المعنية لاستكمال الورشة و وضع المحطة حيز الخدمة في الموعد المتفق عليه، مشيرا إلى اتخاذ كل الإجراءات بالتنسيق مع مصالح الجمارك من أجل تسهيل توريد التجهيزات والمعدات المطلوبة من الخارج لتسريع عملية تركيب محطة التحلية، إلى جانب الحرص على التكوين من أجل التحكم من ناحية التسيير والصيانة والاستغلال الفعال للمنشأة، بالنظر للأهمية التي يكتسيها هذا المشروع الهام المهيكل ذو البعد الوطني.
وأبزر المسؤول الأهمية الاقتصادية والاجتماعية التي سيجلبها المشروع للمنطقة بضمان الأمن المائي، من خلال تزويد الطارف وساكنة ولايات شرقية، إضافة إلى استحداث مناصب الشغل حيث يوجد حاليا أكثر من ألف عامل في مرحلة الإنجاز، بينهم 800 من ولاية الطارف، على أن يتم استحداث أكثر من 100 منصب شغل دائم عند دخول المحطة حيز الخدمة.
وجاء في الشروحات المقدمة أن محطة تحلية مياه البحر بكدية الدراوش بالطارف، تعد من أهم وأكبر المحطات وطنيا حيث تقدر تكلفتها المالية بـ 300 مليون دولار وتتربع على مساحة 11 هكتارا، وستسمح بتوفير احتياجات 4 ولايات شرقية بالمياه الشروب، وهي الطارف، عنابة، قالمة وسكيكدة، أين يجري إنجازها حسب القائمين بسواعد ومؤسسات جزائرية بعد أن أسندت الأشغال لشركتين وطنيتين، ويتعلق الأمر بالمؤسسة الجزائرية لإنجاز القنوات، والمؤسسة الجزائرية لإنجاز المشاريع الصناعية، أحد فروع مجمع سوناطراك، في حين روعي في الإنجاز استعمال أحدث التقنيات التي ستسهم في تقليص تكلفة سعر المتر المربع من مياه البحر التي تتم تحليتها وتحسين نوعيتها.
وصرحت مديرة الموارد المائية، أنه تجري بالموازاة عملية تحويل القنوات الرئيسية بين محطة التحلية ومدينة عنابة على مسافة 20 كلم، مع إنجاز خزانات مائية تجاوزت نسبة 80 بالمائة، كما تجري عملية تحويل ربط الولاية انطلاقا من المحطة المحلاة عبر القنوات، بالإضافة إلى إنجاز الخزان المائي بسعة 50 ألف متر مكعب ببلدية بحيرة الطيور والذي تتفرع منه قناة موجهة لتزويد بلديات الجهة الشرقية وصولا إلى مناطق الشريط الحدودي، وقناة أخرى تزود مناطق الجهة الجنوبية لدائرة بوحجار وبلدية الشافية، وثالثة موجهة لتموين بلديات الجهة الغربية لدوائر الذرعان، البسباس وبن مهيدي.
وتجري الأشغال على قدم وساق أين بلغت حدود 80 بالمائة، وهو ما سيسهم في تحسين نوعية الخدمة العمومية في مجال التزود بالمياه الصالحة للشرب والقضاء نهائيا على مشكلة نقص المياه من خلال الكمية المخصصة للولاية من محطة التحلية.
نوري.ح
