انطلقت، يوم أمس، أشغال إنجاز مستشفى 60 سريرا ببلدية الحمادية جنوب ولاية برج بوعريريج، عقب استيفاء جميع الإجراءات، وتحديد المقاولة المكلفة بالإنجاز، و رصد مبلغ مالي قدره 150 مليار سنتيم لإنجاز هذا المرفق الصحي الهام على محور البوابة الجنوبية للولاية، التي تعبرها شبكة طرقات كبرى عادة ما تكون مسرحا لحوادث مرور خطيرة تخلف مئات الجرحى والمصابين، ناهيك عن أهميته في تغطية الاحتياجات الصحية لسكان الدائرة والمنطقة البعيدة عن عاصمة الولاية بعشرات الكيلومترات.
وقد أشرف، كمال نويصر والي برج بوعريريج، على وضع حجر الأساس لانطلاق المشروع بمناسبة الاحتفالات المخلدة لذكرى 20 أوت، أين أكد على أن الانطلاق في إنجاز هذا الصرح الصحي في هذه المناسبة التاريخية، دليل على التكفل بانشغالات الساكنة والاستمرار في البرامج التنموية بالمنطقة، بعد استفادتها مؤخرا من مشاريع تنموية هامة، لاسيما في قطاع الموارد المائية والصحة.
وقال الوالي إن هذا المشروع يُضاف إلى المشاريع الأخرى المسجلة أين استفادت الولاية من خمس مستشفيات كبرى موزعة على البلديات والمدن، ناهيك عن العمليات المنجزة والتي لا تزال في طور التجسيد للعيادات المتعددة الخدمات وقاعات العلاج، بهدف تحسين الخدمات الصحية، وتقريب المرافق الطبية من المواطنين لإعفائهم من متاعب التنقل إلى المستشفيات البعيدة بالبلديات المجاورة، وبعاصمة الولاية، و ما ينجر عنها من معاناة في البحث عن وسائل النقل للعائلات الفقيرة، لاسيما خلال فترات الليل، فضلا عن ربح الوقت للتكفل السريع بالحالات المستعجلة، على غرار حالات اللدغ العقربي، إذ تعتبر المنطقة الجنوبية من بين المناطق المعروفة بتسجيل عشرات المصابين، أين يحتم الوضع في بعض الحالات تحويلهم إلى المستشفى الولائي من العيادات المتعددة الخدمات ببلديات دائرة الحماية، ما يعطل تلقي العلاج في الوقت المناسب، ويضاعف الخطر على المصابين، حيث سجلت على مدار السنوات الفارطة حالات وفيات بسبب اللدغ العقربي.
ويضاف مشروع مستشفى الحمادية، إلى باقي المشاريع المسجلة خلال السنوات الأخيرة، أين أصبحت لكل دائرة عبر إقليم الولاية مؤسسة استشفائية عمومية متكاملة، بطاقة استيعاب قدرها 60 سريرا على الأقل، مع قرب استلام مستشفى برج زمورة، والمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الاستعجالات الطبية الجراحية بن عبيد بعاصمة الولاية، فضلا عن المؤسسات الاستشفائية القديمة التي تدعمت بمشاريع لإنجاز مستشفى 240 سريرا ببلدية رأس الوادي، وعملية لدراسة وتسجيل مستشفى جديد بطاقة استيعاب قدرها 240 سريرا ببلدية برج بوعريريج، بالإضافة إلى المشاريع الأخرى، بما في ذلك المسجلة في تخصصات طبية قارة، على غرار المشروع المرتقب لمستشفى أمراض القلب، وهو التخصص الذي يشهد عجزا في التغطية الطبية بإقليم الولاية.
وذكرت مصالح الولاية، أن مشروع مستشفى الحمادية، يأتي لتدعيم المرافق الصحية بالمنطقة باعتبارها مقر الدائرة لعدد من البلديات الواقعة في الجهة الجنوبية، إذ ينتظر أن يستجيب لاحتياجات الساكنة، لاسيما وأن المنطقة تعبرها شبكة طرقات كبرى، على غرار الطريق الوطني رقم 45 الذي عادة ما يشهد حوادث مرور مميتة، تتطلب تدخلات استعجاليا للجرحى والمصابين، ناهيك عن حاجة السكان لخدمات صحية متخصصة، في وقت تتوفر فيه حاليا على عيادات طبية تقدم خدمات صحية بسيطة، ما يضطر المرضى إلى التنقل للمؤسسات الاستشفائية العمومية البعيدة.
و زيادة على هذا يرتقب أن يستجيب هذا المرفق الصحي للطلبات الملحة والتخصصات الطبية المفقودة على مستوى المصحات القديمة بالمنطقة، خاصة ما تعلق منها بالعمليات الجراحية، والتكفل بالحالات المستعجلة والخطيرة.
ع/بوعبد الله