أنهت والية ولاية سكيكدة، حورية مداحي، الجدل القائم بخصوص توطين مشروع مستشفى 120 سريرا بالقل، وأكدت بأنه سينجز بصفة رسمية على الأرضية التي تم اختيارها من طرف اللجنة المختصة بمنطقة «الطهر لكزاير»، بينما أبدت رضاها عن أشغال التهيئة التي خضعت لها مصلحة الولادة منتقدة التعطل المستمر لأجهزة السكانير بالقل وسكيكدة.
وأكدت الوالية في زيارة ميدانية قادتها مساء الثلاثاء إلى القل، أن الأموال الخاصة بمشروع مستشفى القل 120 سريرا متوفرة والإجراءات تسير في الطريق الصحيح لتجسيد هذا المشروع الهام، لكنها تطرقت إلى مراسلة محافظ الغابات للأمين العام للولاية في حدود العاشرة ليلا من يوم الاثنين ليبدي رفضه واعتراضه على الأرضية بمبرر أنها تابعة لقطاع الغابات، رغم اللجنة المعنية، تضيف مداحي، قامت في السابق بمعاينة الأرضية في الموقع المذكور وتم إرسال المحضر إلى مصالح الولاية على أساس أنها تابعة لأملاك الدولة.
وما يثير الاستغراب بحسب الوالية، أن أرضية المستشفى يجاورها مشروع لإنجاز سكنات ترقوية تابعة للقطاع الخاص، زيادة على كونها منطقة عمرانية تتواجد بها عمارات آهلة بالسكان، معلنة بأن المشروع المستشفى سينجز بصفة رسمية على الأرضية التي اختارتها اللجنة المحلية.
وأثناء زيارتها لمصلحة الولادة، أبدت مسؤولة ارتياحها ورضاها بخصوص أشغال تهيئة هذا المرفق الصحي وتجهيزه بمختلف الوسائل بتأطير طبي وشبه طبي، عملا بتوجيهات السلطات العليا لتحسين الخدمة وتقريب الخدمات الجوارية من المواطن، وضمن السياق نفسه أبدت امتعاضها من التعطل المستمر لأجهزة السكانير سواء بمستشفى القل أو مستشفى عبد الرزاق بوحارة رغم الأموال الباهضة التي خصصتها الدولة لاقتناء هذه التجهيزات، حيث طلبت من مدير الصحة تشكل لجنة تفتيش وموافاتها بتقرير مفصل حول هذا الإشكالية، وإذا كان المشرفون على تسيير وتشغيل هذا الجهاز غير مؤهلين، فيجب حسبها، إخضاعهم لدورات تكوين.
وذكرت الوالية أنها تلقت شكاوى من مواطنين ومرضى تتعلق بحرمانهم من الاستفادة من خدمات السكانير بالمؤسسات الاستشفائية العمومية، وإرسالهم إلى المصحات الخاصة، وهو أمر وصفته بغير المقبول، ليتدخل مدير الصحة ويؤكد أن جهاز السكانير بمستشفى القل قديم ومر على اقتنائه 12 سنة، موضحا أن تصليحه في كل مرة يكلف المؤسسة أموالا باهضة وعليه تم تقديم طلب لوزارة الصحة لتخصيص سكانير جديد لفائدة المستشفى، كما أكد بخصوص جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي أنه من المرتقب وصوله إلى الميناء خلال الأسبوع القادم بعدما قدمته شركة سوناطراك كهبة لفائدة القطاع بالولاية.
كمال واسطة
