دعت المفتشية الولائية البيطرية بالوادي، مربي الماشية إلى اتخاذ كافة سبل الوقاية من مرض حمى اللسان الأزرق الذي يصيب رؤوس الأغنام، والتبليغ عن الحالات المرضية المشكوك فيها، عقب تسجيل عدد من الإصابات بمناطق حدودية مع تونس.
وذكرت مصالح المفتشية الولائية البيطرية التابعة لمديرية المصالح الفلاحية بالوادي أمس الأحد للنصر، أنها كثفت هذه الأيام عمليات الرقابة بمختلف الأقسام الفرعية التابعة لمراقبة ورصد مرض اللسان الأزرق عقب تفشيه بعدد من المناطق التونسية بالشريط الحدودي، على غرار مندوبية غار الدماء ومحافظة جندوبة، داعية الفلاحين ومربي الماشية لاتخاذ كافة سبل الوقاية من هذا المرض الذي يصيب بدرجة أكثر رؤوس الأغنام وقد ينتقل بينها عن طريق الحشرات على غرار الذباب والبعوض.
وأكدت مصالح المفتشية البيطرية أهمية القيام بعمليات التطهير والتنظيف الدوري للإسطبلات ومكافحة الحشرات التي يمكن أن تكون سببا في نقل العدوى مع تجنب تراكم الفضلات بداخلها أو حتى في محيطها القريب، ناهيك عن إزالة أي مياه راكدة ورشها بالمبيدات الحشرية الفعالة المسجلة ضمن البروتوكول الصحي، مشيرة على أهمية الجانب الوقائي في حماية الثروة الحيوانية بالمنطقة.
وأضافت المصالح البيطرية أنه على المربين الحد من عملية نقل الماشية والأبقار من مكان إلى آخر أو إدخال ماشية جديدة إلا بعد القيام بالإجراءات الصحية ، مؤكدة على عنصر التبليغ عن الحالات المشكوك في إصابتها لدى البياطرة المعتمدين من طرف المصالح الفلاحية، وعزلها في أماكن بعيدة ومعزولة عن الحيوانات الأخرى والحشرات التي يمكن أن تنقل هذا المرض المعدي الخطير وسريع الانتشار بين الماشية.
وأشارت المصالح ذاتها إلى أن مرض اللسان الأزرق الذي لا يمثل خطرا على حياة الإنسان، يصيب الأغنام، والماعز، والأبقار، والإبل، ومختلف المجترات البرية، ولا يظهر في الغالب إلا على الأغنام، ومن أعراضه ارتفاع درجة الحرارة، والتهاب وتقرح وتآكل ونخر الغشاء المخاطي للفم، وتورم وزرقة في اللسان، وقد يؤدي لنفوق الحيوان في مدة تتراوح ما بين 8 إلى 10 أيام أو شفاء ببطء مصحوب بتساقط الصوف.
منصر البشير