تفقد، أمس الأول، والي أم البواقي عيسات عيسى، عديد المشاريع التنموية الجارية بها الأشغال بمدينتي الجازية والضلعة، معطيا إشارة انطلاق مشاريع أخرى من بينها تجهيز نقب موجه لحل أزمة المياه الشروب بالضلعة، متعهدا بالعمل على حل المشكل الذي يتخبط فيه مركز تربية سلالة أولاد جلال، والذي لم يدخل حيز الخدمة على الرغم من انتهاء الأشغال به قبل 14 سنة كاملة.
بداية الخرجة الميدانية كانت من بلدية الجازية، أين أشرف الوالي على وضع الخزان المائي العلوي بسعة 40 مترا مكعبا حيز الخدمة بمشتة الفرن المعروفة باسم «العوامرية»، حيث سيحسن الخدمة من خلال ضخ كميات إضافية من المياه الشروب للسكان، ورصد للمشروع المنجز مع شبكة الضخ والتوزيع انطلاقا من النقب مبلغا ماليا قدر بنحو 988 مليون سنتيم.
وتنقل بعدها الوالي لثانوية عبد الحميد بن باديس وسط مدينة الجازية، أين أشرف على وضع وحدة الكشف والمتابعة الصحية حيز الخدمة بعدما كلفت مبلغ 787 مليون سنتيم، وهو المشروع الذي أشرفت مديرية التجهيزات العمومية على إنجازه، وهو جزء من عملية إجمالية تضم إنجاز 4 وحدات للكشف والمتابعة بكل من عين الديس والجازية وبئر الشهداء والحرملية.
وبمدينة الضلعة عاين الوالي وتيرة أشغال إنجاز مركز للردم التقني للنفايات للقضاء على ظاهرة المفرغات العشوائية للنفايات المنزلية، والتي ألحقت أضرارا بالمواطنين، كما عاين نوعية الأشغال بأقسام التوسعة الثلاثة المنجزة بابتدائية سعدي بلقاسم، أين أشرف على وضعها حيز الخدمة، وتفقد بعدها ورشة إنجاز مطعم مع تهيئة فناء المدرسة، ورصد لمشروع المطعم المدرسي الذي سيقدم 200 وجبة ساخنة مبلغ 575 مليون سنتيم، أين تتولى مديرية التجهيزات العمومية عملية متابعة الأشغال.
وتنقل الوالي بعدها للوقوف على مشروع تهيئة شطر الطريق الوطني رقم 88 المتواجد وسط المدينة، كما تفقد ورشة تهيئة المركب الرياضي الجواري وسط المدينة، وهو تابع للبلدية التي تمت دعوتها لعقد مداولة والتنازل عن المرفق لصالح قطاع الشباب والرياضة، ليعطي بعدها المسؤول إشارة تجهيز النقب الجديد مع ربطه بالتيار الكهربائي، وهو الذي يعوَّل عليه لحل أزمة التزود بالماء الشروب التي تعانيها مدينة الضلعة.
كما تم تفقد مشروع مركز تربية الفحول والحفاظ على سلالة أغنام أولاد جلال، التابع للمعهد التقني لتربية الحيوانات والذي يتربع على مساحة تتجاوز 38 هكتارا ورصد لإنجازه غلاف مالي قارب 3 ملايير سنتيم، حيث سلم شهر جوان من سنة 2012 غير أنه ولنحو 14 سنة كاملة لم يدخل حيز الخدمة، بسبب عديد العراقيل أبرزها عدم إدماجه ضمن ممتلكات المعهد التقني لتربية الحيوانات، لكونه مشروع وطني أنجز من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، ولا يمكن للمعهد التكفل به ماديا وماليا حتى يتم إدماجه، حيث أكد الوالي أنه سيتم السعي لدى وزارة المالية لبعث المشروع وإعطاء نفس جديد.
وفي ختام زيارته أعطى المسؤول إشارة انطلاق الشطر الثاني لمشروع إنجاز مقر البلدية، وهو الذي رصد له مبلغ 2.4 مليار سنتيم.
وأكد الوالي في تصريحه للممثلي وسائل الإعلام، أن الزيارة عرفت الوقوف في قطاع الأشغال العمومية على مشروع وسط مدينة الضلعة، في انتظار برمجة الشطر الثاني لازدواجية الطريق مع مديرية التعمير والبناء، كما تمت زيارة مشروع تهيئة الطريق الولائي رقم 1 على مسافة 5.5 كلم، أين عرفت الأشغال بعض المشاكل التقنية، وتمت الدعوة لضرورة بعث الورشة.
وفي قطاع البيئة تم الوقوف على أشغال إنجاز مركز الردم التقني للنفايات بالضلعة، أين عرفت الأشغال تقدما، وفي قطاع الشباب والرياضة تمت معاينة تهيئة المركب الجواري بالبلدية، والذي يعرف إشكالا بسيطا بين البلدية والقطاع، وسيتم السعي لحل الإشكال المتعلق بتنازل البلدية في مداولة رسمية عن المرفق لصالح القطاع.
وأضاف المتحدث أنه تم الاستماع كذلك لانشغالات المواطنين خاصة ما تعلق بمشكلة الكهرباء، وسيتم السعي لحلها، مؤكدا بأن عجلة التنمية لا تتوقف.
أحمد ذيب
