حث والي الطارف، محمد مزيان، الفلاحين والمستثمرين في القطاع الفلاحي، على التوجه نحو اقتحام الأسواق الخارجية، خاصة تصدير الفواكه، مع تأكيده على وضع كل التسهيلات أمام المصدرين وإزالة العقبات التي تعترضهم، ومرافقتهم طيلة مراحل عمليات التصدير.
ودعا الوالي في لقاءاته مع فلاحين وعدد من المستثمرين، أمس الأول، خلال معاينته لبعض المستثمرات الفلاحية عبر سهول الجهة الغربية للولاية، لاستغلال التحفيزات والامتيازات التي وضعتها الدولة أمام الراغبين في خوض غمار التصدير خارج المحروقات لخلق الثروة، مبرزا أهم التحفيزات التي أقِرت لتطوير الاقتصاد الأخضر على المستوى المحلي وآفاق الاستثمار والتصدير وتجسيد عشرات المشاريع في مختلف المجالات والشعب، زيادة على التكفل بتسوية مشكلة العقار وكل المشاكل المهنية التي كانت عالقة لدى الفلاحين، بالتنسيق مع كل الشركاء، في سياق إعادة بعث النشاط الزراعي، بما يسهم حسبه في الرفع من قدرات الإنتاج والتصدير وخلق الثروة واستحداث مناصب الشغل، بما في ذلك السعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض الشعب والمحاصيل، خصوصا منها الإستراتيجية وغيرها من المحاصيل الأخرى التي من شأنها ضمان الأمن الغذائي محليا ووطنيا.
وأكد مسؤول الجهاز التنفيذي، ضرورة استحداث مركز لتخزين وتعليب الفواكه ذات النوعية العالية، على غرار عنب المائدة المحلي، حيث تتوفر الجهة على مساحات شاسعة منتجة لمختلف الأصناف، خاصة بعد قيام منتجين بتوسعة المساحة وجلب أصناف من الخارج ومنها من أمريكا ومعروفة بكثافة المردودية والنوعية، مذكرا بأهمية توفير وتوسعة المساحات المسقية، ذلك أنه توجد، حسبه، مستثمرات كبيرة في محيط السقي بوناموسة بالجهة الغربية عبر دوائر الذرعان، البسباس وبن مهيدي، على مساحة 16 ألف هكتار لا يسقى منها غير 4 آلاف هكتار، ما يستوجب النظر في الوضعية بالتدخل لدى الوصاية للحصول على رخص استثنائية لتمكين أصحاب المستثمرات من إنجاز آبار ارتوازية لتلبية حاجياتهم من مياه السقي ومن ذلك إنقاذ محاصيلهم من الموت لاسيما منها الأشجار المثمرة، بعد أن باتت كمية المياه المخصصة لمحيط السقي المذكور، لا تفي بالغرض أمام تراجع منسوب سد الشافية الذي تذهب جل كمياته لتزود ولاية عنابة بالمياه الصناعية والشروب وتخصيص كمية قليلة منه لتزويد بلديات دائرة بوحجار وجزء من بلدية الزيتونة، في الوقت الذي كشفت فيه مصالح الري تسليم ما يقارب 180 رخصة للفلاحين على مستوى الولاية، أغلبها في مناطق الجهة الغربية، من أجل تمكين المزارعين وكبار المستثمرين من سقي محاصيلهم المختلفة وخصوصا الطماطم الصناعية، الأشجار المثمرة والخضروات.
وطلب الوالي دراسة إمكانية تحويل المزرعة النموذجية للتلقيح الاصطناعي والتحسين الوراثي، الكائنة في منطقة بن حمادة ببلدية البسباس والمتربعة على مساحة 330 هكتارا، إلى مركز وطني لتلقيح وتطوير بعض السلالات العصرية بغية النهوض بنشاط تربية الأبقار وإنتاج الحليب، بالنظر للقدرات الكبيرة التي تتوفر عليها الولاية في هذا المجال، في حين وعد الوالي بالنظر في مشكلة نقص معاصر تحويل الزيتون، قياسا بالثروة التي تزخر بها الجهة، داعيا المستثمرين والفلاحين لاقتحام هذا المجال ومرافقتهم لتمكينهم من كل التحفيزات ودعم الدولة لتجسيد مشاريعهم.
نوري.ح