كشف مدير النقل لولاية خنشلة، أمس، عن مخطط للقضاء على النقاط السوداء في حركة المرور، من خلال إعادة دراسة أماكن الوقوف والتوقف لوسائل النقل العمومي في الوسط الحضري، وفق ما تقتضيه الضرورة وما يتطلبه المواطن من حسن أداء الخدمة العمومية.
وأوضح مدير النقل، خلال الدورة العادية الثالثة للسنة الجارية، للمجلس الشعبي الولائي على مستوى قاعة الاجتماعات بمقر الولاية، أنه تم الانتهاء من إعداد الدراسة ومناقشتها مع جميع الفاعلين، على غرار الأمن الولائي ومصالح الدائرة والبلدية وكذلك ممثلين عن الناقلين وسيارات الأجرة والشركاء الاجتماعيين والمجتمع المدني، حيث أنه وفي إطار تفعيل هذا المخطط ميدانيا، تم تقسيم عملية تطبيقه إلى 4 مراحل، شملت المنطقة الأولى المقاطعات الثلاث المتواجدة بقلب المدينة والتي تضم منطقة نزل المالية باعتبارها تمثل نقطة سوداء وتم تحديد كل التدخلات الخاصة بالمنطقة في المخطط الذي تم إرساله إلى رئيس الدائرة .
وأضاف المسؤول، أنه تم اتخاذ كل الإجراءات المتعلقة بأماكن وقوف وسائل النقل الحضري، خاصة على مستوى نقطة نزل المالية المخصصة كموقف خاص بمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لمدينة خنشلة فقط، ليتعين على مصالح البلدية إصدار قرار يحدد هذه الأماكن وفقا لما جاء في القرار الصادر سنة 2019 والحرص على تطبيقه بصرامة مع تغيير مكان توقف الشاحنات الكائن بنزل المالية، خاصة وأن الإجراءات المتخذة في مخطط التدخل الجزئي، من شأنها تخفيف الضغط المروري على مستوى المقاطعات المدينة.
من جهتهم، أعضاء المجلس الشعبي الولائي، ناقشوا عدة نقاط تخص قطاع النقل بالولاية وقدموا جملة من الاقتراحات، منها ما يخص مخططات المرور، بتفعيل عمل لجان حركة المرور والنقل على مستوى البلديات، بإشراك جميع الأطراف من إدارات معنية ومنتخبين محليين وكذا فعاليات المجتمع المدني، لدرايتهم بخصوصيات كل بلدية ومنع توقف السيارات بالقرب من مفترقات الطرقات المهمة والعمل على إمكانية توسيع الطريق المار بمركز المدينة وذلك من أجل تخفيف الاختناق المتمثل في حركة المرور وضمان سيولة تدفق الحركة والأمن والسلامة المرورية والحد من توقف السيارات على جانبي الطريق.
وفي ما يخص الطرقات، أكد أعضاء المجلس الشعبي الولائي المتدخلون ، ضرورة الاهتمام بتوسيع شبكة الطرقات، لإيجاد انسياب مروري يمنع الازدحام وإنماء المشاريع المتعلقة بتعبيد الطرقات وإعادة التهيئة التي تشهد حالة سيئة، مع وضع الخطوط العامة لصيانة شبكة الطرقات في مدينة خنشلة، بتوفير مختصين في هذا المجال وموارد مالية كافية للقيام بأعمال الصيانة لتكون دورية وتمس جميع أنواع الطرقات الأولية والثانوية، مع التأكيد على ضرورة العمل على انجاز طرقات محيطة بعيدة عن التجمعات السكنية، لفك الضغط على المحاور الرئيسية في المدينة، مع نقل الحركة إلى هذه الطرقات المحيطة وتمديد بعض الطرقات وفتحها على الرئيسية منها وكذلك ضرورة التفكير في حركة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وتهيئة الطرقات مع احترام السمك حسب المعايير.
وأكد المتدخلون خلال مناقشتهم لملف أماكن التوقف، ضرورة منح اعتمادات مالية إضافية للبلديات، لتجسيد مخططات حركة المرور المنجزة أو المقترحة من حيث تهيئة المواقف واقتناء الإشارات المرورية داخل المدينة وحظائر للتوقف من أجل التخفيف من الاختناقات المرورية والازدحام على مستوى الطرقات داخل المدن الكبرى الولاية وتهيئة مواقف الحافلات والسيارات الخاصة بالنقل الحضري، بواقيات الركاب من العوامل الطبيعية وإقامة مقاعد جلوس لضمان راحة وسلامة الركاب، خاصة في الأحياء الموجودة على الأطراف والتوسعات الجديدة.
كلتوم رابية