كشف مدير حاضنة الأعمال بجامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة، رياض بن ديب، عن استقبال إدارته لـ 229فكرة مشروع منذ تأسيسها في فيفري 2022 وهناك من بين الطلبة الذين نجحوا في تجسيد مؤسسات ناشئة مهمة، شرعت في عملها بعدة مجالات وفرضت نفسها في السوق، مبرزا أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في الابتكارات، داعيا الطلبة للتفكير في الجدوى الاقتصادية قبل تجسيد أي مشروع.
وأوضح المتحدث للنصر، خلال افتتاح السنة الجامعية، أن حاضنة الأعمال الجامعية تأسست في 2022، في إطار سياسة الدولة التي عبر عنها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بجعل الجامعة قاطرة للاقتصاد الوطني، فكان التوجه نحو تحويل فكرة الطبلة إلى ريادة الأعمال وبالتالي استحداث هذا الفضاء من البحث ودفع الطلبة للتحول من النظرة الكلاسيكية إلى طالب منتج للعمل. وأكد المتحدث، أن الحاضنة شهدت تطورا منذ تأسيسها وتسير في تقدم ملحوظ، حيث تم استقبال العام الأول، 104 أفكار مشاريع، في إطار القرار الوزاري رقم 12-75، الذي جعل مذكرات التخرج في الماستر والليسانس للسنوات النهائية، لا بد أن تحول مباشرة إلى ريادة الأعمال، لتنافس وتمنح لأصحابها شهادة تخرج لنيل وسم لابل أو مشروع مبتكر أو براءة اختراع. أما في العام الثاني، فقد تم استقبال 125 فكرة مشروع وهناك العديد من الطلبة الذين وفقوا في مجالات متنوعة مثل الفلاحة والتكنولوجيا، بينهم 7 تحصلوا على وسم لابل مشروع مبتكر ومؤسسة ناشئة تحصلت على وسم لابل مؤسسة ناشئة و5 حالات وضعوا ملفاتهم للدراسة لنيل شهادة براءة اختراع، مشيرا إلى أن العديد من المؤسسات تمكنت من النجاح وتجسيد مشاريع على أرض الواقع، من أبرزها مؤسسة مختصة في صناعة أجهزة التحكم في الأبنية الذكية، حيث يمكن من خلالها التحكم في المنزل وتجنب تسربات الغاز والتحكم في الكهرباء عن طريق برنامج في الانترنت وحاليا البرنامج يوزع من طرف هذه المؤسسة، كذلك ابتكار يخص قطاع الصحة، يسمى المريض ينادي، موجه خصيصا للمؤسسات الاستشفائية، يمكن من خلاله مراقبة جميع مجريات نظام التطبيب داخل المستشفى.
وبخصوص مدى وأهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في مشاريع الطلبة بصفة عامة، أكد المتحدث أن الذكاء الاصطناعي في الابتكارات في الوقت الراهن، هو الأصل، لأن أي علم لا بد أن يمر من النظري إلى التطبيقي، مقدما مثالا على الطلبة الذين ابتكروا نظارة ذكية باستخدام الذكاء الاصطناعي، لفائدة المكفوفين وضعاف البصر وهناك من قدموا نظام تحكم في روبوت مبني على الذكاء الاصطناعي وتحصلوا على وسم لابل مشروع مبتكر. وأبرز المتحدث، أهمية مرافقة أصحاب المشاريع وتحفيزهم من أجل تجسيد مشاريعهم على أرض الواقع، مؤكدا في هذا الإطار، على الدور الكبير الذي تلعبه جامعة 20 أوت 1955، في توفير كل الظروف والشروط للطلبة وكذلك الوزارة، من خلال الحث والتشجيع والدفع بالطلبة للنجاح في ابتكاراتهم ومؤسساتهم. كمال واسطة