انطلقت بقالمة يوم، الخميس، حملة الحرث و البذر للموسم الفلاحي الجديد 2025/2024 وسط توقعات متفائلة بزيادة المساحة، و بتحقيق المزيد من التطور بهذا القطاع الاقتصادي الحيوي الذي يعد المحرك الرئيسي للتنمية بقالمة نظرا لاستقطابه الكبير العمالة و إنشاء الثروة.
و قد أشرفت والي قالمة حورية عقون على إطلاق الموسم الفلاحي الجديد من المستثمرة الفلاحية بزملال عمر ببلدية قالمة و هي واحدة من المستثمرات المنتجة لمختلف أنواع الحبوب بينها القمح الصلب، إلى جانب منتجات زراعية أخرى.
ويتوقع المشرفون على قطاع الزراعة بقالمة تغطية مساحة تتجاوز 100 ألف هكتار، و هو رقم يتجاوز المساحات المزروعة خلال المواسم الماضية، حيث تبذل جهود كبيرة لتوسيع المساحات الزراعية و زيادة الإنتاج لتغطية حجم الاستهلاك المتزايد، و المساهمة في الجهد الوطني الرامي الى ضمان الأمن الغذائي للبلاد.
وقالت إدارة مخازن البذور و الأسمدة الزراعية بقالمة، بأنها تتوفر على كميات هامة من بذور القمح و أسمدة العمق، و دعت المزارعين إلى اقتنائها سواء بالتخليص المباشر أو عن طريق القرض الميسر الذي يلجأ إليه الكثير من منتجي القمح لتمويل الموسم الفلاحي على أن يتم التسديد من المحصول.
وقد تقدم نحو 567 مزارعا بطلبات للحصول على هذا القرض، الذي أثبت أهميته في تمويل مواسم الحرث و البذر بولاية قالمة منذ عدة سنوات.
و قد عرفت المنطقة تساقطا مهما للأمطار خلال الأيام الماضية، مما شجع المزارعين على بداية مبكرة لعمليات الحرث و تهيئة التربة لتكوين مهد مثالي البذر.
و تتركز زراعة القمح بقالمة بمناطق وادي الزناتي، تاملوكة، عين رقادة، عين مخلوف، الركنية، برج صباط، بلخير و بومهرة أحمد و سلاوة عنونة، و يعتبر القمح الصلب الزراعة السائدة بولاية قالمة، لكن منتجات أخرى بدأت تتنامى في السنوات الأخيرة، بينها البقول و المنتجات الزيتية الموجهة للتحويل إلى جانب الطماطم الصناعية التي تغطي مساحة هامة، و مكنت الولاية من تشكيل قطب جهوي في هذا المجال الى جانب ولايات عنابة، الطارف و سكيكدة.
و تستعد المزارع النموذجية بقالمة هذا الموسم للتحول نحو النظام الإنتاجي الجديد، عملا بتوجيهات الدولة الرامية إلى بعث الأقطاب الزراعية المتخصصة، و تنظيم العمل وفق مخطط اقتصادي مدروس لتحقيق الأهداف الوطنية على المديين المتوسط و البعيد.
فريد.غ