أحصت جامعة، باجي مختار، بعنابة، مع الدخول الجامعي الحالي، 355 مشروعا لمؤسسات ناشئة بمختلف المعاهد وميادين البحث، بالإضافة إلى 119 مشروعا لمؤسسات مصغرة، مع تسجيل 34 براءة اختراع وحصول 11 طالبا على وسام « لابل». وحسب إدارة الجامعة، فقد دشن، هذه السنة، مركز لتطوير المقاولاتية مجهز بقاعات، لمرافقة وتموين الطلبة في مجال المقاولاتية وتخصيص 30 مكتبا كمقرات المتحصلين على وسم «لابل» لمؤسسات ناشئة، هذه العلامة «لابال»، تمنحها وزارة المؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة لأفضل مشروع مبتكر ومؤسسة ناشئة وحاضنة الأعمال. وحسب مصادرنا، فقد ربطت الجامعة نشاطها في مجال الابتكار والمؤسسات الناشئة، مع الوكالات والهيئات التابعة لوزارة المؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة، وفقا للاتفاقيات الموقعة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بهدف ترقيــــة وتنمية المهارات المقاولاتية لـدى الطلبة الجامعيين وخريجي مؤسسات التعليم العالي. وفي السياق، وقعت المدرسة العليا للتكنولوجيا والهندسة والمدرسة العليا لعلوم التسيير، بالتنسيق مع جامعة، باجي مختار، بعنابة، نهاية الأسبوع الماضي، ثلاث اتفاقيات شراكة، مع الوكالة الولائية لدعم وتنمية المقاولاتية.
وحسب المكلف بالاتصال بوكالة دعم المقاولاتية، عوار رضا، للنصر، فإن هذه الاتفاقيات تهدف لتعزيز مهام مراكز المقاولاتية ونشرها وسط الطلبة، وفق برامج تدريبية حديثة مشـــتركة، لمرافقة حاملي المشاريع في إنشاء مؤسسات مصغرة تعتمد على مقاربة اقتصادية مبتكرة تستجيب لمتطلبات السوق.
وفي السياق، استحدثت الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية مناصب محللين عبر وكالاتها، ضمن الإستراتيجية الجديدة التي تعتمد على مقاربة اقتصادية ناجعة في دعم الشباب وطلاب الجامعة المبتكرين، الحاملين لمشاريع مؤسسات ناشئة.
وذكر المصدر، أن مهام المحللين هي القيام بتحليل المعلومات الخاصة بالشاب المستثمر، دراسة الجدوى، مخطط الأعمال، الجانب التقني واقتصادي والنموذج التجاري، يقوم بعدها المحلل بدراسة النتائج النهائية للشاب وتحديد القيمة المستحقة للاستثمار وإعداد بطاقة التنقيط لصاحب المشروع من 4 جوانب، تقييم حامل المشروع، دراسة السوق ومخطط الأعمال، هذا التنقيط يؤهل صاحب المشروع للمرور على لجنة انتقاء واعتماد وتمويل المشاريع.
وقد اعتمدت الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، إستراتيجية جديدة ترتكز على مقاربة اقتصادية ناجعة وفعالة في مرافقة المؤسسات المصغرة، من شأنها الإسهام في دفع التنمية وتشجيع المبادرات المقاولاتية واستحداث النشاطات ذات المردود الاقتصادي المتنوع والفعال ولتسهيل دراسة ملفات الشباب الجامعيين الراغبين في خوض عالم المقاولاتية.
وذكر، عوار، أن الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، عرفت بعدما أصبحت تحت وصاية وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة في سبتمبر 2022، إجراءات جديدة خاصة بتمويل المشاريع لفائدة الشباب الجامعيين، حيث تم إنشاء مركز تطوير على مستوى الجامعة وتهدف هذه المراكز فضلا عن تكوين الطلبة ومرافقتهم، إلى دعم المسار المقاولاتي بالوسط الجامعي، من خلال توفير تكوين متكامل في ريادة الأعمال لأصحاب المشاريع، تحت إشراف أساتذة جامعيين ومؤطرين من الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية.
وفي سياق متصل، انتقلت الوكالة بعد تصفية الملفات القديمة في إطار جهاز «أونساج» حسب المصدر، إلى اعتماد آليات وشروط جديدة لانتقاء وتمويل المشاريع، من خلال إعادة هيكلة لجنة انتقاء المشاريع، حيث تقوم الإستراتيجية الجديدة للوكالة على دراسة الملفات بمقاربة «اقتصادية بحتة» وليس بطريقة إدارية، للخروج من ثقافة الكم إلى ثقافة النوع عبر الاستثمار في مقاولين حقيقيين، مع اعتماد سلم تنقيط يسمح بتمويل المشاريع بطريقة موضوعية.
كما عرفت وكالة دعم المقولاتية، إعادة هيكلة من الداخل، حتى يكون تنظيمها يتطابق مع تنظيم المؤسسات المالية والبنوك، بهدف جعلها جهازا يقوم بدراسة السوق وتسيير لمخاطر ومتابعة المشاريع التي يتم تمويلها.
حسين دريدح
