كشف مدير جامعة، محمد البشير الإبراهيمي، بولاية برج بوعريريج، للنصر، عن اعتماد أول مؤسسة مصغرة انطلاقا من الجامعة، بعد عقد أول اجتماع انتقاء للمشاريع على مستوى الولاية، في خطوة بارزة نحو دعم المقاولاتية والتي تجسدت زيادة على ذلك، في توقيع اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية والجامعة.
وأكد مدير الجامعة، بوعزة بوضرساية، التوقيع على الاتفاقية مع الوكالة المذكورة واعتماد أول مؤسسة ناشئة انطلاقا من الجامعة، بعدما كانت مجرد مشاريع، في إطار التعاون بين القطاعين الأكاديمي والاقتصادي، إذ تجسد هذه الاتفاقية التعاون بين الوكالة والجامعة في مساعدة الطلبة على تحويل أفكارهم إلى مشاريع قابلة للتجسيد، ويتولى مركز تطوير المقاولاتية بالجامعة، مهمة تكوين الطلبة حاملي أفكار مشاريع مؤسسات مصغرة، ويقدم لهم الدعم والتوجيه والمرافقة اللازمة من أجل إنجاح مشاريعهم، وبعد التكوين، يقدم الطلبة ملفاتهم النهائية للوكالة، حيث تشكل قاعدة أساسية للجنة الانتقاء التي تقرر اعتماد وتمويل المشروع، ما يتطلب الجدية في اعداد الملفات . وتهدف الاتفاقية حسب ذات المدير، إلى تحويل ولاية برج بوعريريج، إلى وجهة حاضنة للمقاولاتية، فضلا عن تقديم يد المساعدة لأكبر عدد ممكن من الطلبة، لتشجيعهم على تحويل أفكارهم إلى مشاريع حقيقية مع غرس روح المقاولاتية بين الشباب.
وفي إطار تفعيل هذا التعاون، تم مرخرا، عرض أربعة نماذج وطنية للطلاب المتكونين في مراكز تطوير المقاولاتية، والتي تم دعمها من قبل الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، من بينهم مشروع عن جامعة البشير الابراهيمي بالبرج، كما ساهمت هذه الأخيرة حسب مديرها في دعم المشاريع، فضلا عن تقديم الاستشارات والتوجيه الاكاديمي والعلمي لمختلف الشركاء، بما في ذلك المديريات التنفيذية، من خلال المشاركة في مختلف الفعاليات والدورات التكوينية، على غرار مشاركة مجموعة من الباحثين والأساتذة بحر الأسبوع الجاري، في فعاليات اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي، وعرض تجربة مركز تطوير المقاولاتية في تكوين المشاريع المصغرة المتعلقةبالقطاع الفلاحي.
وأكد مركز تطوير المقاولاتية بالجامعة، على عقد اول اجتماع انتقاء واعتماد المشاريع على مستوى الولاية، بحضور ممثلي المديريات، وممثلي الهيئات الممولة (القطاع البنكي)، أين تمت المداولة والموافقة على اعتماد أول مؤسسة مصغرة في اطار القوانين الجديدة، في انتظار تحضير ملفات المزيد من المشاريع من طرف الطلبة المكونين بالمركز والوكالة،مع الاشارة إلى التحضير لعقد اجتماعات الانتقاء والاعتماد والتمويل تماشيا مع زيادة عدد المكونين وجاهزية مشاريعهم.
وأشار مدير الجامعة، إلى أن هذه الخطوة وضعت الولاية من الولايات الأولى، التي انعقدت بها اجتماعات لجنةانتقاء واعتماد المشاريع، ويبقى الطموح منصبا حول تجسيد مشاريع جميع الطلبة، من خلال التنسيق المتواصل بين مركز تطوير المقاولاتية والوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية بالولاية.
ولعل من بين المشاريع الناجحة، التي حضيت بالدعم والتشجيع، عرض تجربة الطالب عبلول محمد كأحد النماذج الوطنية في مجال المقاولاتية وانشاء المؤسسات المصغرة، على هامش ابرام اتفاقية مؤخرا، بين وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة مع كل من مصالح وزارة التكوين والتعليم المهنيين ووكالة تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الابتكار، بحضور وزير القطاع ووزير التكوين والتعليم المهنيين ووزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، أين تم عرض أربعة نماذج وطنية للمتكونين بمراكز تطوير المقاولاتية والذين تمت مرافقتهم من قبل الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية.
ويقوم مركز تطوير المقاولاتية بالجامعة، بتكوين الطلبة حاملي أفكار مشاريع مؤسسات مصغرة، في إطار التنسيق مع الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية في الولاية، حيث بإمكان أي طالب سواء ما يزال في طور الدراسة، أو متخرج أو طالب سابق لم يكمل دراسته، بتحضير مشروع للترشح وفق نموذج المنصة، والتسجيل على منصة (cde.dz)ليتم بعدها تقييم المشروع آليا وإرسال القوائم إلى مركز تطوير المقاولاتية، يليها مرحلة تنظيم دورة تكوينية للمقبولين حسب طاقة التكوين، ما يسمح بتكوين المتدربين حسب برنامج يمتد لنصف شهر، وبعد التكوين يقوم الطالب بإيداع ملفه النهائي على مستوى الوكالة، تحضيرا لمرحلة المرور على لجنة الانتقاء.
ع/بوعبدالله