انطلقت، مؤخرا، أشغال التهيئة على مستوى منطقة النشاطات المصغرة، ببلدية خليل شرق ولاية برج بوعريريج، بعد الفصل في اختيار الموقع الجديد وتخصيص مبلغ مالي قدره 13 مليار سنتيم لذات الغرض، حيث يرتقب أن يستلم المشروع قبل نهاية السنة الجارية، لتدعيم الحظيرة الصناعية بالمنطقة وعلى مستوى الولاية. وأكد رئيس بلدية خليل للنصر، تعيين المقاولة وشروعها في أشغال التهيئة، على مستوى الموقع الجديد الذي اختير على مستوى منطقة رأس الكاف، القريبة من شبكة الطرقات والبعيدة نسبيا عن التجمعات السكانية، بعدما أعطى الوالي في زيارته التفقدية لبلدية خليل ومشروع المنطقة الصناعية المصغرة، تعليمات للبحث عن جيوب عقارية كافية واختيار موقع ملائم، مقارنة بالموقع الأول الذي لم يكن مناسبا لإقامة مثل هذه المشاريع المستقطبة للنشاطات الصناعية، فضلا عن القابلية لعمليات التوسعة مستقبلا، أين اتخذت قرارات مؤخرا، بتوسيع مناطق النشاطات المصغرة، من 3 هكتارات إلى مساحات تصل 10 هكتارات.وزيادة على حتمية اختيار الموقع القابل لجذب المستثمرين، تم النظر في تحويل الموقع، إلى ما تتطلبه أشغال التهيئة من اعتمادات مالية والتي لم تأخذ بعين الاعتبار في دراسة اختيار الموقع الأول، قبل تحويلها إلى الموقع الجديد، كون أن عملية التهيئة خصص لها جزء هام من المبلغ المخصص للمشروع، ما استدعى إعادة النظر في اختيار الأرضية والبحث عن جيوب عقارية مواتية لتجسيد هذا المشروع الهام لسكان المنطقة.
وقد خصص مبلغ مالي قدره 13 مليار سنتيم لأشغال التهيئة وحددت مدة الانجاز، حسب البطاقة التقنية للمشروع بمدة 3 أشهر، بعد اختيار المقاولة المكلفة بالانجاز ومكتب الدراسات المكلف بالمتابعة، في إطار البرنامج المسطر لإنجاز ثلاث مناطق مصغرة للنشاطات الصناعية والانطلاق في تجربة نموذجية عبر بلديات خليل، عين تاغروت والمنصورة، الممولة من قبل صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية.
وفي سياق متصل بتشجيع الاستثمار، أشار رئيس البلدية، إلى دراسة وتسجيل عملية لتوصيل الكهرباء الفلاحية لفائدة المستثمرات المتواجدة بمنطقة البسباسة، مع الحرص والتركيز على تشجيع الاستثمار في المجال الزراعي والفلاحي بالموازاة مع دعم الاستثمار الصناعي، لما تتوفر عليه البلدية من إمكانيات، لاسيما في شعب تربية الدواجن والبيض، إذ تتوفر البلدية على عشرات المستثمرات الفلاحية والمستودعات المخصصة لهذا النشاط، كما أن منتوجها يغطي الاحتياجات على مستوى المنطقة، ويسوق الفائض منه إلى العديد من ولايات الوطن، ما سمح لفلاحي المنطقة الشرقية للولاية ومستثمريها باحتلال المراتب الأولى وطنيا في إنتاج البيض واللحوم البيضاء. وفي هذا الصدد، برزت خلال السنوات الأخيرة، ببلدية خليل والبلديات المجاورة والقريبة منها، على غرار بلدية سيدي امبارك، تجارب المستثمرات الكبرى المدمجة، التي تهدف إلى تكثيف الإنتاج وتنويعه والتحول إلى قطب في تربية الدواجن وإنتاج اللحوم البيضاء والحمراء والبيض، خصوصا بعد دخول 18 وحدة إنتاجية، مؤخرا، حيز الخدمة، بعد تسوية الإجراءات الإدارية والاستفادة من الدعم المحلي، بهدف تموين السوق المحلية والوطنية. ع/بوعبدالله
