وضعت مديرية النقل لولاية خنشلة، مخطط عمل في إطار تطوير الخدمات وتحسين ظروف التنقل، خاصة بالمناطق النائية والريفية، خاصة من خلال تدعيم النقل وتفعيل لجان المرور.
وأكد مدير النقل بخنشلة، وضع مخطط عمل من شأنه تطوير القطاع، خاصة من خلال الاستجابة بشكل فعال لاحتياجات تنقل الأشخاص والبضائع وتحسين ظروف التنقل، الذي يرتكز على تحسين وضعية النقل في المناطق الريفية وتدعيمه في المناطق النائية والمعزولة، من خلال تشجيع الناقلين على استعمال العربات المجهزة بأزيد من 10 مقاعد، مع دعوة المجالس الشعبية البلدية للتنسيق مع مصالح مديرية النقل، من خلال تفعيل لجان حركة المرور، مع العمل على تهيئة وترميم وتجهيز نقاط الوقوف والتوقف لوسائل النقل وكذلك فتح مجال الاستثمار وخاصة للشباب في مختلف أنماط ونشاطات النقل والعمل على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين في مجال راحة وضمان أمن المسافرين وتسهيل الإجراءات الإدارية والعمل بالتنسيق مع السلطات المحلية والولائية، لإعادة تأهيل المحطة البرية لنقل المسافرين لبلدية قايس وتحسين الخدمات في المحطات الأخرى وتفعيل لجان المرور التابعة للمجالس الشعبية البلدية، بهدف حل الإشكالات المطروحة في ميدان حركة المرور والنقل عبر كل بلدية . وأوضح المسؤول، أنه قد تم تقديم اقتراح للوزارة الوصية بخصوص الحائزين على شهادة الكفاءة المهنية لسائقي مركبات نقل المسافرين، بإدراج اسم السائق ضمن رخص الاستغلال الممنوحة للمتعامل وفي حالة حيازة المتعامل على عدد كبير من المركبات تدرج أسماء السائقين على ظهر الرخصة وذلك لتسهيل عملية المراقبة وإلزام الناقلين بتطبيق التشريعات المعمول بها، أما بالنسبة للنقل الحضري على مستوى بلدية خنشلة في شقه المتعلق بالناقلين بواسطة سيارات الأجرة العاملين على مسارات محددة لخطوط طريق العيزار وبغاي، فرنقال، أورباكو، 4 آلاف سكن عدل 2 بطريق مسكانة، فيتم العمل من أجل إعادة توزيع عدد من الرخص المتحصل عليها في الترخيص الاستثنائي وتدعيم هذه الخطوط، مع إلزامها بالطلاء الأصفر وذلك لتسهيل عملية مراقبتها ومنع تخليها عن استغلال هذه المناطق كما حصل في السابق، ليمكن هذا الإجراء من حل إشكالية سيارات الأجرة العاملة على طريق العيزار .
وأكد المدير، أنه تم تنظيم عدة لقاءات مع الشركاء الاجتماعيين ومختلف المتعاملين الناشطين في قطاع النقل، من أجل الوقوف على الصعوبات والعراقيل التي تعترض القطاع، منها ما يخص المحطة البرية صنف ج ببلدية قايس، التي استفادت منها الولاية ضمن برنامج الهضاب العليا وتم تسليمها سنة 2013 لاستغلالها، حيث منحت البلدية حق امتياز التسيير لشركة تسيير المحطة البرية الجزائر العاصمة وبعدها تم فسخ الاتفاقية سنة 2018 وساهم عدم وجود مسير للمحطة في تدهورها وتعرضها للتخريب والسرقة، كما صعب مهام المراقبة ومتابعة الناقلين من حيث الالتزام لتغطية الخطوط، فيما قامت مصالح بلدية قايس، في إطار تجسيد تعليمات والي الولاية، بإعلان مزايدة لـ4 مرات متتالية، أسفرت عن منح امتياز التسيير لأحد الخواص الذي باشر عملية إعادة تأهيل المحطة وفق دفتر الشروط . كما أنه من أبرز العراقيل التي تم الوقوف عليها، عدم تحسين مخطط حركة المرور لمدينة خنشلة، الذي تم إعداده سنة 2010 وكذلك المخطط الولائي للنقل الذي تم إعداده سنة 2009، إضافة إلى عدم تحيين المخطط للنقل الحضري لمدينة خنشلة المعد سنة 2010 وعدم استغلال أماكن الوقوف المهيأة، خاصة وأن الأماكن التي تم اختيارها لانجاز هذه المواقف، غير لائقة ولا تعبر عن الاحتياجات الحقيقية لطلبات المواطنين، ما جعل الناقلين يرفضون استعمالها.
كما تم تسجيل عراقيل تخص انعدام مخططات المرور على مستوى المدن الكبيرة للولاية وعدم تماشي مخطط النقل مع التوسع العمراني وكذا تضاعف حظيرة المركبات بكل أنواعها وعدم تفعيل لجان حركة المرور على مستوى البلديات، ما نتج عنه اختناق مروري وكذلك إشكالية نقاط التوقف بالنسبة لوسائل النقل الحضري، خاصة على مستوى نقطة التوقف الكائنة بنزل المالية، كما أن شركات سيارات الأجرة لا تتوفر على مساحات وقوف، وفق ما تنص عليه القوانين المعمول بها.
كلتوم رابية
