تدعم قطاع الزراعة ببلدية نشماية، الواقعة شرقي قالمة، بمخزن للقمح سيضع حدا لمعاناة استمرت سنوات طويلة، بواحدة من أهم الأقاليم المنتجة للقمح، بعد سهل الجنوب الكبير و إقليم الركنية.
المخزن الجديد دخل مرحلة الإنجاز بفعالية كبيرة، و يتوقع أن يصل مرحلة النشاط الصيف القادم بقدرة استيعاب تبلغ نحو 50 ألف قنطار من القمح، المحصول الزراعي الرئيسي ببلدية نشماية، التي تتوفر على مساحات خصبة من الأراضي المتاخمة لحدود ولاية عنابة.
و يتميز إقليم القمح ببلدية نشماية، بتساقط معتبر للأمطار الموسمية المساعدة على نمو المحاصيل الغذائية الرئيسية بالمنطقة، بينها القمح بنوعيه اللين و الصلب، و البقول و الأعلاف و الخضر و الفواكه.
و دعت والي قالمة حورية عقون، شركة الإنجاز العاملة بالمشروع، إلى احترام الآجال و الجودة، و تسليم المخزن في الموعد المحدد، مؤكدة خلال تفقدها لموقع البناء قبل يومين بأن ولاية قالمة تحرز تطورا كبيرا في مجال هياكل التخزين، باعتبارها ولاية فلاحية بامتياز، حيث تدعمت في هذا الإطار بـتسع وحدات جوارية لتخزين الحبوب، بسعة إجمالية تقدر بـنحو 450 ألف قنطار، و تعرف وتيرة أشغال معتبرة عبر مختلف البلديات المنتجة للقمح و تعاني من مشاكل التخزين. كما تدعم قطاع الزراعة بالولاية أيضا، بمشروع هام لإنجاز صوامع جديدة بسعة 1 مليون قنطار، إلى جانب مخزنين جواريين بسعة إجمالية مقدرة بـنحو 120 ألف قنطار، بالإضافة إلى هياكل تخزين قديمة حيث تتوفر قالمة على 17 وحدة للتخزين قيد الاستغلال بسعة إجمالية تقارب 1 مليون قنطار، موزعة بين صوامع و مستودعات جوارية.
و يعتمد سكان بلدية نشماية في معيشتهم على الزراعة و تربية المواشي و الدواجن، لكنهم يواجهون تحديات كبيرة لتطوير الإنتاج، حيث تعد مشكلة المياه العقبة الكبيرة خلال مواسم الجفاف، و لم يعد السد الصغير بمنطقة قفطة، كافيا لسقي حقول القمح و الدواجن و قطعان الأبقار و الأغنام، و يأمل منتجو الغذاء بمنطقة نشماية في بناء المزيد من الحواجز لتخزين مياه الأمطار الموسمية التي تسقط بغزارة كل شتاء و ربيع.
فريد.غ