أعلنت لجنة توزيع السكن الاجتماعي، أمس الثلاثاء، عن قائمة مؤقتة تظم 425 مستفيدا ببلدية قالمة، بعد انتظار طويل وسط أزمة سكن خانقة تعرفها كبرى مدن الولاية، أين تعيش نحو ربع مليون نسمة.
و قد تم نشر القائمة، مرفوقة بالصور و الهوية الكاملة للمستفيدين المؤقتين، بعدة مواقع بمدينة قالمة، حتى تسهل عملية الإطلاع عليها من طرف طالبي السكن الاجتماعي الذين ينتظرون الحصول على مسكن لائق، ينهي معاناتهم مع المساكن العائلية المزدحمة، و الإيجارات المرتفعة.
و إلى جانب القائمة المؤقتة، نشرت لجنة التوزيع قائمة أخرى بها 42 من الاحتياطيين تحسبا للطعون التي قد تسفر عن إسقاط بعض المستفيدين المؤقتين.
و قالت لجنة التوزيع، التي يرأسها رئيس دائرة قالمة، بأنه يتعين على الراغبين في تقديم طعونهم أن يتوجهوا إلى المركب الرياضي سويداني بوجمعة، مرفقين بطعون كتابية تسلم إلى اللجنة المختصة، مقابل وصل يثبت ذلك، و هذا خلال مهلة محددة بثمانية أيام تبدأ من تاريخ نشر القائمة المؤقتة.
و قد تأخرت عملية توزيع هذه الحصة بسبب تعطل أشغال البناء، و الربط بشبكات الكهرباء و الغاز و الماء و الصرف الصحي و تعبيد الطرقات، و تهيئة الفضاءات العامة حتى تكون الأحياء السكنية الجديدة ملائمة و قابلة للإعمار.
و تعرف مدينة قالمة عجزا كبيرا في مجال السكن، و خاصة ذو الطابع الاجتماعي الموجه للعائلات الفقيرة، التي لا يمكنها الاعتماد على الصيغ السكنية الأخرى كالترقوي العمومي المدعم، و الترقوي الحر، و سكنات البيع بالإيجار.
و يأمل سكان المدينة في مزيد من مشاريع السكن الاجتماعي خلال السنوات القادمة، لتلبية الطلب المتزايد و تحقيق حلم المئات من العائلات التي تنتظر شقة سكنية تنهي معاناتها المستمرة منذ عدة سنوات.
فريد غ