أفادت أمس مصادر موثوقة للنصر، أن شركة «شابورجي» الهندية المكلفة بإنجاز مشروع القطب الجامعي الجديد 6 آلاف مقعد بيداغوجي و 3500سرير ومطعم بسعة 800مقعد بولاية الطارف، قد قررت توقيف الأشغال وتسريح جماعي لزهاء 180عاملا، بسبب بعض العوائق والخلافات التي طرأت للسطح مع مديرية التجهيزات العمومية، بخصوص تأخر استلامها لمستحقاتها المالية. و قامت الشركة الهندية بإخطار العمال بقرار المديرية العامة عدم تجديد عقود عملهم التي تنتهي نهاية الشهر الحالي، من خلال إعلان تم تعليقه بمدخل قاعدة الحياة، حيث بررت الشركة قرارها الذي وصفته بالمؤسف بعدم تمكينها من مستحقاتها المالية منذ 7 أشهر، بالرغم من إيداع كل الوثائق المطلوبة لدى المصالح المعنية و الشكاوي المرفوعة من طرفها لمعالجة المشكلة، والتي باءت بالفشل. وذكرت مصادر مسؤولة بالشركة الهندية أنها مضطرة لتعليق الأشغال إلى إشعار آخر والتسريح الجماعي للعمال مع نهاية الشهر الجاري، بعد أن تعذر عليها الحصول على حقوقها خاصة التسبيقات الأولية ومستحقات الأشغال المنجزة. إلى غاية تدخل الجهات المركزية لإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة مع مديرية التجهيزات العمومية لولاية الطارف،التي امتنعت عن صرف المستحقات المالية التي تطالب بها الشركة الهندية، بسبب بعض التحفظات التي لم تتم الاستجابة لها من قبل المتعامل الأجنبي. و أشارت مديرة التجهيزات العمومية لولاية الطارف، أن عدم صرف مصالحها لمستحقات الشركة الهندية مرده إلى الأخطاء الموجودة في صفقات المشروع المجزأ إلى خمس حصص، فضلا عن العيوب والنقائص والأخطاء الموجودة في الدراسة، وقد تم إخطار الشركة الهندية في مراسلات رسمية بهذه الأخطاء من أجل الإسراع بإعداد ملحقات تصحيح الصفقات، حتى يتسنى صرف مستحقاتها المالية لدى مصالح الخزينة، طبقا للقوانين المعمول بها. لاسيما وأن الشركة هي المكلفة بالدراسة والإنجاز معا.
فيما تحدثت مصادر أخرى عن وجود رائحة تلاعبات وتحايل لجأت إليها الشركة الهندية للظفر بالمشروع، من خلال التخفيض في الكمية مقابل الزيادة في الأسعار الوحدوية للأشغال، ومن ثمة فإن المشروع سوف ينتهي بملحقات الأشغال الإضافية وهو ما قد يرفع قيمته بنسبة 300 بالمائة مقارنة بتكلفته الحالية التي لا تتعدى 452 مليار سنتيم، ناهيك عن تقاعس الشركة الهندية في دعم الورشات بالإمكانيات المادية والبشرية المتفق عليها مقابل تحويل 30 بالمائة من قيمة المشروع للخارج وهذا بإثارة مبررات واهية في كل مرة تتعلق بالتأشيرة والجمركة. تجدر الإشارة أن القطب الجامعي الجديد انطلقت أشغاله مؤخرا ويتربع على مساحة 29هكتار على الطريق الوطني رقم 44 بالضاحية الشمالية لمدينة الطارف، وقد رصد له مبلغ 452 مليار سنتيم بمدة أجال حددت بـ24 شهرا، غير أن كل المؤشرات تؤكد أن المشروع لن يسلم في آجاله أمام العراقيل والمشاكل التي تطفوا للسطح في كل مرة، منذ انطلاقة الأشغال، تارة بين العمال والشركة وتارة أخرى بين مصالح التجهيزات العمومية والمصالح المعنية الأخرى، رغم تعليمات الوالي التنسيق فيما بين مختلف الأطراف لتفادي مثل هذه الأمور السلبية .
ق/باديس