قامت أمس، لجنة يترأسها رئيس دائرة الحروش بولاية سكيكدة، بزيارة ميدانية إلى المحطة البرية للمسافرين الكائنة بمخرج المدينة على مستوى الطريق الوطني رقم 3 أ ب من أجل حصر النقائص والمشاكل التي يعاني منها هذا المرفق الخدماتي، وذلك بحضور رؤساء الأقسام الفرعية لمديريات التجهيزات العمومية و التعمير والبناء و الموارد المائية و المصالح التقنية للبلدية وممثلي الناقلين الخواص ومصالح الأمن.
وقامت اللجنة، بتفقد المحطة والوقوف على عديد النقائص لا سيما ما تعلق بافتقارها لمواقف انتظار المسافرين الذين كثيرا ما رفعوا هذا الانشغال للسلطات المحلية بالنظر إلى المعاناة التي يلاقونها يوميا خاصة بالنسبة لكبار السن سواء عند تساقط الأمطار في فصل الشتاء أو تحت أشعة الشمس خلال فصل الصيف حيث يلجأون عادة إلى الاختباء تحت الأشجار.
كما وقفت اللجنة، على الوضعية المتدهورة لمبنى المحطة، بعد أن ظل عرضة للإهمال طيلة سنوات، فضلا عن أعمال التخريب والتكسير التي طالت واجهته الداخلية والخارجية، والأرضية، والمحلات المتواجدة به حيث يحتاج إلى عملية ترميم وتهيئة وفقا للمواصفات المطلوبة، كما تساءلت اللجنة عن تأخر فتح المحلات الجديدة التي تم بناؤها وظلت مغلقة منذ أزيد من ثلاث سنوات حيث تبقى البلدية مطالبة بكرائها لتوفير الخدمات للمسافرين، كما عاينت اللجنة افتقار المحطة للإشارات التوجيهية ما جعلها تغرق في فوضى عارمة خاصة فيما يتعلق بحافلات العبور وكذا سيارات النقل غير الشرعي، ناهيك عن مظاهر الأوساخ التي تغرق فيها وانعدام حاويات للقمامة.
وقد سبق الخرجة الميدانية، اجتماعا بمقر الدائرة للنظر في قضية المحطة حيث تبين أن البلدية قامت بالمصادقة على مداولة في شهر ماي وخصص لها غلاف مالي ب 1.2 مليار لأشغال إعادة تأهيلها لكن لحد الآن لم تقم بإعداد دفتر الشروط، وقد انتقد بشدة رئيس الدائرة هذا التأخر، وطالب البلدية بالإسراع في إعداده في أقرب وقت من أجل الشروع في الأشغال.
وتجدر الإشارة إلى أن مواطنين وجمعيات المجتمع المدني سبق وأن طالبوا من السلطات المحلية والولائية بمشروع محطة جديدة للمسافرين تليق بحجم مدينة الحروش لأن المحطة الحالية بحسبهم من حجم صغير ومساحتها ضيقة لا تستجيب للمواصفات خاصة مع نمو الكثافة السكانية التي تشهدها المدينة بعد فتح قطب عمراني جديد بمنطقة بئر أسطل، فضلا عن الموقع الاستراتيجي الهام الذي تحتله الحروش بتوسطها ولايات قسنطينة، وعنابة و قالمة، وربطها بمحول الطريق السيار، كما أنها تستقطب تجارا من مختلف البلديات والولايات.
كمال واسطة