كشف مدير الموارد المائية لولاية ميلة، عن بعث أشغال مشروع ربط بلدية سيدي خليفة بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد بني هارون، بعد فسخ العقود مع العديد من المؤسسات المقاولة، وتكملة العملية التي ينتظرها ساكنة المنطقة سنوات عديدة لإنهاء معاناتهم مع هذه المادة الحيوية.
وأوضح مسعود لشهب، في تصريح للنصر، أن مشروع تزويد ساكنة بلدية سيدي خليفة بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد بني هارون، الذي انطلقت به الأشغال منذ سنوات، وتوقفت لعدة أسباب، قد تم مؤخرا، بعث الإجراءات الإدارية الخاصة به، وتحديد المؤسسة المقاولة التي ستعمل على تكملة المشروع وربط المنطقة بالمياه، بغية وضع حد لمعاناة المواطنين مع هذه المادة الحيوية، خصوصا وأن سكان البلدية يتزودون من خلال الينابيع المتواجدة بالمنطقة، فضلا عن التنقيب المتواجد ببلدية عين التين المحادية، ما يؤدي في كثير من المرات إلى تراجع منسوب مياه الآبار، لاسيما في موسم الحر، ما يؤثر على عملية تزويد المواطنين.
وأضاف ذات المتحدث، أن المشروع شهد تأخرا في وتيرة الإنجاز بسبب تراجع العديد من المؤسسات المقاولة عن مواصلة الأشغال، بالإضافة إلى فسخ مصالحه مع عدة مقاولات، ما أدى حسبه، إلى تأخر المشروع الذي رصدت له الوزارة الوصية مبلغا ماليا يقدر بحوالي 50 مليار سنتيم، تشكل عملية التزويد إلى جانب سيدي خليفة المشاتي المجاورة.
أما فيما يخص الأشغال المتبقية التي خصصت لها مبلغا ماليا يقدر بـ 30 مليار سنتيم، أفاد مدير الموارد المائية، أنه سيتم خلالها إتمام أشغال الخزانات المتواجدة بأعالي المنطقة، بالإضافة إلى جزء من محطة الضخ وربطها انطلاقا من محطة الضخ الكبرى بوادي العثمانية على مسافة تقدر بحوالي 7 كيلومتر، كما تم حسبه الانتهاء من مد شبكة التوزيع نحو المشاتي والتي تكفلت بها المؤسسة السابقة .
وقد تسبب تعطل المشروع الذي ينتظره ساكنة المنطقة منذ سنوات عديدة، في معاناة يومية للمواطنين في رحلة البحث عن المياه لسد حاجياتهم، خصوصا وأن بلدية سيدي خليفة تتزود من الينابيع المتواجدة بالمنطقة، والتي تشهد في عدة مرات تراجع منسوب المياه إلى أدنى مستوياته خلال موسم الحر، بالإضافة إلى النقب المتواجد بالبلدية المجاورة عين التين.
مكي- ب