كشف القائمون على المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف بولاية ميلة، يوم أمس، عن استفادة أربعة مشاريع لطلبة جامعيين مكونين على مستوى مركز تطوير المقاولاتية من اعتمادات مالية من طرف الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية المحلية، وذلك في إطار الاتفاقية المبرمة بين وكالة «أناد» أنساج سابقا و وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتمويل خريجي الجامعات المكونين في ديار المقاولاتية لتجسيد أفكارهم ميدانيا.
وأوضح مدير مركز تطوير المقاولاتية بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف، رمزي بودرجة، خلال فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية المنظم من طرف مصالح المركز الجامعي بالمدرج رقم 1، أنه وفي إطار الاتفاقية المبرمة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووكالة « أناد»، بغية تمويل خريجي الجامعات والمعاهد وحاملي الشهادات الأكاديمية، بعد استفادتهم من تكوين على مستوى ديار المقاولاتية المتواجدة بالجامعات، فقد تم على مستوى المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف تكوين منذ جانفي 2024 إلى غاية الشهر الجاري 100 حامل للمشروع من مختلف التخصصات، خلال أربع دورات حول كيفية إعداد مشروع المقاولاتية والتخطيط الإستراتيجي وإنجاز مخطط أعمال وغيرها من الأعمال التي تمكنهم من الحصول على قرض من الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية.
وأضاف ذات المصدر، أنه ومن بين حاملي المشاريع الذين تحصلوا على تكوين بمركز تطوير المقاولاتية بالمركز الجامعي، تمت مؤخرا، موافقة وكالة «أناد» على تمويل أربعة مشاريع وحصولهم على قروض والدعم المالي التي يوفرها جهاز «نيسدا»، ويتعلق الأمر بمشروع لتشكيل المعادن ببلدية شلغوم العيد، مخبر تشريح بفرجيوة ومشروع مخبر لتحليل أمراض الدم بالقرارم قوقة، بالإضافة إلى مشروع غرفة تبريد في منطقة فلاحية ببلدية وادي سقان.وستتيح هاته العملية، وفق مدير مركز تطوير المقاولاتية، أصحاب المشاريع إلى إنشاء مؤسساتهم الخاصة وتحويل أفكارهم إلى مواد قابلة للتسويق، مضيفا أن هذه المشاريع ستمكن الطالب الجامعي من أن يصبح فاعلا في التنمية الاقتصادية وخلق مناصب للشغل، داعيا أصحاب المشاريع إلى التسجيل في ديار المقاولاتية والاستفادة من التكوين، بغية تحقيق وتجسيد مشاريعهم ميدانيا، لاسيما دعم السلطات العليا في هذا الإطار.
من جهته أوضح مدير المركز الجامعي، عميروش بوشلاغم، أن مصالحه سطرت برنامجا على مدار أسبوع، يتم خلالها تنظيم ورشات تفاعلية على مستوى المركز من طرف أساتذة ومختصين في مجال المقاولاتية، فضلا عن القائمين على المؤسسات المالية، لتقديم نصائح وإرشادات للطلبة حاملي المشاريع، بهدف توجيهم حول كيفية بناء وإنشاء مشاريعهم الخاصة والاستفادة من القروض المالية من الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، بالإضافة إلى تنظيم قافلتين للمقاولاتية نحو بلديتي فرجيوة وشلغوم العيد لتطوير البيئة الاقتصادية وتعزيز روح المقاولاتية بين أفراد المجتمع .
وقد شهدت فعاليات اليوم الأول من الأسبوع العالمي للمقاولاتية التي أشرفت السلطات المحلية على إعطاء إشارة انطلاقه، تنظيم مائدة مستديرة حول المقاولاتية كحافز للتنمية الاقتصادية من تأطير مختصين في المجال وورشة تفاعلية حول أساسيات إنشاء مشروع ناجح، فضلا عن تنظيم معرض لأصحاب المؤسسات الناشئة للتعريف بمنتوجاتهم ببهو معهد العلوم والتكنولوجيات.
مكي.ب
