أمر والي عنابة، عبد القادر جلاوي، أمس، بإدراج ودمج الدراسة التمهيدية لحماية شاطئي قمة الأسد والنصر، المعروفان «بالفيدرو» وتهيئتهما كامتداد للرصيف والواجهة البحرية، على مسافة واحد كلم و50 مترا في عرض البحر وبمساحة تقدر بـ 3.2 هكتارات، حيث يعد الموقع جد استراتيجي، يجمع بين المدينة والشاطئ ويعد قبلة للزوار والمصطافين صيفا.
وقدم جلاوي توجيهات حول هذا المشروع خلال اللقاء المنعقد بمقر الولاية، الذي يتابع عملية الدراسة والتحضير للإنجاز، كل من مديرية التعمير، الأشغال العمومية ومكتب الدراسات العمومي «إربان» المكلف بتهيئة الواجهة البحرية وقد تقرر تجسيد هذه الدراسة ميدانيا في انتظار توفر الأغلفة المالية اللازمة، كما تم التأكيد على الأهمية التي يكتسيها المشروع، باعتباره قطبا سياحيا هاما، بالنظر لطابعه السياحي والترفيهي لسكان الولاية وزوراها.
وفي ذات السياق، يرتقب إنهاء مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء، قريبا، إنجاز دراسة تهيئة الواجهة البحرية الممتدة من شاطئ الخروبة إلى غاية واد بقراط، مرورا بالكورنيش الجاري إنجازه على طول الطريق الساحلي، رأس الحمراء - جنان الباي على مسافة 8 كلم، بالإضافة إلى كورنيش شطايبي.
وحسب مديرية التعمير لولاية عنابة، فإن انجاز الدراسة التي رصد لها مبلغ 6.5 ملايير سنتيم، تأتي مرافقة للمشاريع المسجلة بالواجهة البحرية وكورنيش عنابة وشطايبي ولتواكب الاستثمارات السياحية، على غرار الجاري إنجازها أو المبرمجة بمنطقة التوسع السياحي واد بقراط 2، حيث تشهد الواجهة البحرية توطين عدة مشاريع سياحية وخدماتية، ما سينعش الاستثمارات بها، مع تسليم مشروع الكورنيش الجديد (رأس الحمراء - جنان الباي).
كما استرجعت مصالح الولاية عقارات بالكورنيش في مواقع إستراتيجية، ستمنح لأصحاب مشاريع سياحية جادة ستنجز حسب والي عنابة بتصاميم معمارية فريدة وأسند مشروع دراسة تهيئة الواجهة البحرية الممتدة من شاطئ الخروبة إلى غاية واد بقراط، وفقا لمديرية التعمير، لمجمع الدراسات والانجاز العمراني العمومي «اربان» في آجال 20 شهرا وهي المدة التي ستنتهي بها أشغال إنجاز الطريق الساحلي الجديد الرابط بين رأس الحمراء وواد بقراط سنة 2025، حيث تتضمن الدراسة مراجعة مخططات التوسع السياحي ومخططات شغل الأراضي وإطلاق أشغال تهيئة الشبكات وتوصيلات الطاقة وخلق مواقع مرشحة لاحتضان فضاءات النزهة والتسلية والخدمات ومرافق عمومية ذات صلة، وفقا للمصدر.
وسيساهم الكورنيش الجديد بين رأس الحمراء ومنطقة جنان الباي المعروف بواد بوقراط، في حل العديد من المشاكل التي كان يعاني منها المستثمرون في تجسيد مشاريعهم، باعتباره طريقا استراتيجيا من شأنه بعث المشاريع السياحية واستغلال المناظر الخلابة في إنجاز مرافق للنزهة والترفيه، لتكون قطبا للاستثمارات السياحية بالولاية.
كما يُعد مشروع الطريق الساحلي الذي يربط رأس الحمراء بواد بقراط، تكملة للطريق المزدوج الذي أنجز انطلاقا من شاطئ شابي مرورا بعين عشير، لكون هذه المنطقة الوجهة المُفضلة للسياح والمصطافين للاستجمام، أين تعرف حركة مرور كثيفة خاصة في فصل الصيف .
وستتم مراجعة مخططات التوسع السياحي وإطلاق أشغال تهيئة الشبكات، حيث تم وضع منطقة التوسع السياحي واد بقرات 2 حيز الاستغلال لاستضافة مشاريع استثمارية سياحية، بعد صدور مرسوم تنفيذي مؤرخ في 6 أفريل 2013 في الجريدة الرسمية والمتضمن المصادقة على مخططات التهيئة السياحية لمناطق التوسع والمواقع السياحية لواد بقرات ببلدية سرايدي والخليج الغرب ببلدية شطايبي.
كما اتخذت وزارة السياحة والصناعات التقليدية، قرارا يقضي بفصل أملاك الخواص عن الأراضي التابعة للدولة، بسبب رفض أصحابها التقييم المالي لبيعها للدولة ومنح الحرية للخواص للتصرف فيها والتعامل مع المستثمر مباشرة وأمرت بإعداد مخططات جديدة تخص العقارات الموجودة داخل حدود أملاك الدولة، لتكون جاهزة لاحتضان مشاريع سياحية، كما توقفت الدولة عن شراء العقارات من الخواص لتوجيهها لمشاريع استثمارية.
حسين دريدح