أشرف والي باتنة، محمد بن مالك، زوال أول أمس، على وضع حجر الأساس لإنجاز مشروع مركز مخازن لتخزين الحبوب ببلدية الجزار في الجهة الجنوبية للولاية وتقدر الطاقة الاستيعابية للمخازن، بـ 50 ألف قنطار.
وأكد الوالي خلال إحياء ذكرى استشهاد البطل الرمز، عزيل عبد القادر، بأن المشروع يكتسي أهمية كبيرة ضمن استراتيجية وسياسة الدولة لتحقيق الأمن الغذائي، مشددا على أهمية المشروع في تعزيز قدرات استيعاب الإنتاج بالإضافة لمشاريع 5 مخازن أخرى ببلديات متفرقة من أجل رفع طاقة الاستيعاب من التخزين إلى أزيد من مليوني قنطار.
وأعطى الوالي تعليمات، لدعم ورشات الإنجاز بالمشروع الذي تشرف عليه مديرية التجهيزات العمومية، ودعا إلى تقليص آجال الإنجاز من 8 أشهر إلى 5 أشهر وكان الوالي قد استمع لانشغالات مواطنين طالبوا بتوفير النقل المدرسي وتوصيل الكهرباء لمستثمرات فلاحية وهو ما وعد بالتكفل به. وفي سياق متابعة مشاريع مخازن الحبوب أسدى مؤخرا الوالي خلال اجتماع للمجلس التنفيذي تعليمات بالإسراع في إنجاز مشروع صوامع لتخزين الحبوب بطاقة 1 مليون قنطار والذي أسند إلى مؤسسة كوسيدار، فيما أسندت الدراسة حسب ذات المسؤول إلى مجمع الدراسات والهندسة ومتابعة المشروع من طرف المخبر الوطني للسكن والبناء، وكشف الوالي خلال ذات الاجتماع عن مشاريع إنجاز 5 مخازن بطاقة 250 ألف قنطار، بما يتيح تخزين منتجات الحبوب من خارج الولاية، مشيرا في ذات السياق الفلاحي إلى توسعة المساحات المزروعة إلى أزيد من 60 ألف هكتار.
وكانت السلطات العمومية لولاية باتنة، قد وضعت حجر الأساس ببلدية المعذر مؤخرا لإنجاز صوامع بطاقة تخزين منتجات الحبوب الجافة بسعة 1 مليون قنطار ورفع الطاقة التخزينية للولاية إلى أكثر من 2 مليون قنطار. وحسب الوالي، فإن المشروع يندرج ضمن استراتيجية السلطات العليا للبلاد، من أجل المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي بحيث يتربع المشروع الجديد على مساحة 5 هكتارات.
وكانت المصالح الفلاحية قد خصصت، 14 نقطة تخزين لمحصول الحبوب بقدرة استيعاب تزيد عن 944 ألف قنطار، الموسم المنقضي، وتوزع هذه النقاط عبر بلديات باتنة، وفم الطوب وتيمقاد وبولهيلات ومروانة وأولاد فاضل وجرمة ورأس العيون وعين جاسر وعين ياقوت وبريكة وعين التوتة. يذكر أن ولاية باتنة استفادت، من وضع حجر الأساس لمشروع صوامع لتخزين الحبوب بسعة واحد مليون قنطار ببلدية المعذر، مع تخصيص قطع أرضية لإنجاز مستودعات للتخزين بكل من بلديات سقانة وأولاد سلام وسيدي معنصر، بسعة 50 ألف قنطار لكل مستودع، وتم تخصيص قطع أرضية بكل من بلديتي بريكة والجزار، وفي ذات السياق تم التحضير لحملة الحرث والبذر والحصاد لهذا الموسم، بتسخير الإمكانيات اللازمة منها ما يزيد عن 70 ألف قنطار من البذور بمختلف أنواعها.
يـاسين عـبوبو
