تدخلت مصالح سونلغاز بعنابة، نهاية الأسبوع، لإصلاح عطب هام على مستوى التجهيزات الكهربائية للمحول الرئيسي الخاص بالقطب الجامعي البوني، والذي بدوره يمول كليات الطب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والأدب العربي واللغات بالإضافة إلى الإقامتين الجامعيتين.
وحسب مصادرنا فقد تسبب هذا الانقطاع في إرباك كبير خاصة على مستوى الإقامتين الجامعيتين، الذي تقيم فيها نحو 3000 طالبة، ومع التعقيدات التي سجلت في عملية الإصلاح وطول مدة عودة الكهرباء، استدعى تدخل والي عنابة وعقد اجتماع طارئ مع مسؤولي شركة سونلغاز، لشرح الأسباب والجهود المبذولة لإعادة الكهرباء حيث أصاب انقطاع التيار القطب الجامعي بالشلل قرابة 24 ساعة.
وحسب المكلفة بالاتصال بشركة توزيع الكهرباء والغاز بعنابة بحوش وداد ، فقد تدخلت الفرق التقنية لإيجاد حلول مؤقتة لتموين القطب الجامعي بالكهرباء، إلى غاية إنهاء عملية إصلاح العطب نظرا لظروف إيواء الطلبة الجامعيين في ظل التقلبات الجوية والانخفاض الملحوظ لدرجات الحرارة خاصة ليلا، فقد تمت إعادة تمويل محولين كهربائيين منتصف ليلة الأربعاء، في حين تواصلت مرافقة الفرق لذات التدخلات لتمتد إلى طيلة اليوم الموالي، واستمرت ليلا لتغيير المنشآت الكهربائية التالفة للمحول الرئيسي للقطب الجامعي، والتي بقيت مجندة لحين انتهاء أشغال استبدال المنشآت الكهربائية ووضعه حيز الخدمة في الساعة الرابعة صباحا، كما تمت إعادة تزويد باقي المحولات الفرعية بالقطب واسترجاع التموين العادي بالطاقة الكهربائية لكل القطب الجامعي .
و وفقا للمصدر قامت شركة سونلغاز تنفيذا لتوصيات والي الولاية خلال الاجتماع المنعقد، بمراقبة جميع المحولات الكهربائية المرتبطة بالجامعة، وإخضاع التي تستدعي الصيانة لعملية تغيير التجهيزات اللازمة، بالإضافة لمراكز توزيع الكهرباء والمحولات الواقعة بالأحياء السكنية المنخفضة التي تتضرر بفعل الفيضانات.
وضمن قطاع الخدمات الجامعية، دعا والي عنابة إلى ضرورة تحسين الخدمات والتكفل بالطلبة، والعمل على تنفيذ مشاريع الترميم، وفي السياق يجري إعادة تقييم الأشغال المتوقفة لترميم الإقامتين الجامعيتين سيدي عاشور والشعيبة بسيدي عمار، من أجل استكمال الأشغال المتبقية. وحسب مديريتي الخدمات الجامعية بعنابة، فإن الإقامة الجامعية بسيدي عاشور التي تتسع لـ 1500 سرير، تم تسجيل عملية ترميمها ضمن قانون المالية لسنة 2005، حيث تم بعث الأشغال سنة 2006، إلا أنها توقفت في سنة 2014 ونسبة تقدم الأشغال آنذاك بلغت 75 بالمائة، بسبب مطالبة الشركة الصينية المكلفة بعملية الإنجاز بتحيين الأسعار، ونظرا لعدم قبول الطلب من طرف مديرية التجهيزات العمومية لولاية عنابة، فإنها تقدمت بطلب فسخ العقد بالتراضي، في انتظار اتخاذ قرار جديد بشأنها.
وفيما يتعلق بالإقامة الجامعية بسيدي عمار التي تتسع لـ 2000 سرير والمسجلة سنة 2006، فإن هذه العملية هي الأخرى عرفت فسخ العقد مع الشركتين المنجزتين للمشروع شركة جزائرية وشركة صينية سنة 2014 بسبب المطالبة بتحيين الأسعار، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال حين فسخ العقد 60 بالمائة، وبعد الحصول على إعادة تقييم العملية سنة 2022 تمت إعادة بعث المناقصة من أجل استكمال الأشغال المتبقية، وهي حاليا في طور التقييم.
كما استفادت ولاية عنابة من مشروع جديد لإنجاز إقامة جامعية، يجري استكمال الإجراءات لإطلاق المشروع، بهدف تعزيز طاقة الإيواء وبجودة.
من جهتها تعمل المديرية العام للخدمات الجامعية حسب مصادرنا، على تحسين التكفل بظروف حياة الطلبة في الوسط الجامعي، مع تكوين الإطارات والأعوان المهنيين بالإقامات إلى جانب حصر المشاكل التي يعاني منها قطاع الخدمات الجامعية، والمتعلقة أساسا بضعف التكفل والأمن، وكذا الإطعام والعجز في الإيواء في بعض الجهات، بسبب غلق إقامات جامعية لأجل الترميم، وعدم تسليمها في الآجال، وكذا تأخر إنجاز أخرى جديدة.
ومن أجل تجاوز العديد من الاختلالات السابقة، شرعت مصالح الخدمات الجامعية في تعميم مشروع الرقمنة، في جميع الجوانب منها المنحة الجامعية، الإطعام النقل، وكذا ربط جميع الإقامات بنظام الحماية و المراقبة عبر الكاميرات، للتقليل من حالات دخول الغرباء داخل الأحياء الجامعية. حسين دريدح