عرضت مديرية التعمير والبناء والهندسة المعمارية لولاية عنابة، أمس، بحضور مكتب دراسات، مخططا لتهيئة الواجهة البحرية لشاطئ سيدي سالم، بعد الحصول على الموافقة لإعداد دفتر الشروط الخاص بالمشروع من قبل مصالح الولاية.
وحسب مديرية التعمير، ستشمل عملية التهيئة إلى جانب إعادة الاعتبار الأرصفة والإنارة العمومية، ومسارات النزول والصعود، والتشجير، والتزين، إنجاز أكشاك جديدة، دورات مياه، مراكز الحراسة خاصة بالأمن الوطني والحماية المدنية.
وفقا لمصادرنا جاء مشروع تهيئة شاطئ سيدي سالم الذي يحمل مقومات طبيعية هائلة من موقع شاسعة وطول، تنفيذا لبرنامج ولاية عنابة لتهيئة جميع الشواطئ، كما حدث مع شاطئي « شابي، وسانكلو» اللذين تم تهيئتهما هده السنة، حيث انتهت بهما الأشغال مع بداية الموسم الاصطياف المنصرم.
وفي السياق سيستقطب شاطئ سيدي سالم الممتد على طول 6 كلم إلى غاية شاطئ البطاح التابع لبلدية الشط في ولاية الطارف المصطافين كل موسم بأعداد هائلة خاصة في عطلة نهاية الأسبوع، رغم الصورة القاتمة التي اقترنت بالحي في الماضي، يحاول السكان استغلال الشاطئ لإعطاء صورة مغايرة على جزء معزول من حقيقة عراقة الحي وأصالة سكانه.
ونظرا للموقع الهام لشاطئ سيدي سالم، و المقومات الطبيعية التي يزخر بها، تم تسجيل على مستوى المنطقة مشاريع سياحية هامة، منها القرية السياحية، ومنتجعات وفنادق، ومشاريع أخرى من شأنها تغير وجه الحي العتيق، غير أن بعض المشاريع جمدت وأخرى، اصطدمت بوجود التجمعات الفوضوية وكذا اسطبلات تربية الحيوانات، أمام عجز بلدية البوني إيجاد حل لذلك، بالإضافة إلى توقف مشروع ترحيل أصحاب السكنات الاجتماعية إلى موقع محاذي بنفس الحي، واستغلال الوعاء العقاري في الواجهة البحرية لمشاريع سياحية، تخلق مناصب شغل لسكان المنطقة، وبقي النشاط الوحيد في المنطقة استغلال الشاطئ صيفا، وخلق بعض الأنشطة بالكور الجديد. وبحسب مديرية السياحية فقد تم تصنيف سيدي سالم كمنطقة توسع سياحي، حيث صدر المرسوم التنفيذي الخاص بها، بالإضافة إلى وجود مخططات التهيئة، ما يسمح بإطلاق استثمارات حقيقة، من دون عراقيل.
في سياق متصل تم اختيار موقع إنجاز ميناء النزهة، بعد رفع التجميد عن هذا المشروع الهام، بين بلديتي البوني وعنابة بسيدي سالم، بمراعاة عدة نقاط، تتعلق بارتفاع الكثافة السكانية بالبلديتين، وتقريب هذا الفضاء الخاصة بالنزهة البحرية للمواطن وكذا الزائر للولاية، بالإضافة إلى سهولة الولوج إليه عبر محور الدوران سيدي إبراهيم، وكذا ملاحق جسر جوانو العملاق، للمساهم في تطوير والاستقطاب السياحي للولاية، حيث خصص الغلاف المالي خلال السنة المالية 2023، حيث ينتظر البدء في الأشغال مع إنهاء توسعة الميناء التجاري في إطار المشروع الضخم لاستغلال الفوسفات.
حيث تفتقر عنابة حاليا، لميناء خاص بالنزهة لرسو مُركبات وسفن النزهة والدراجات المائية، توضع أرصفة عائمة صيفا، تابعة لمستثمر خاص على مستوى شاطئ «بلفودار»، مع محدودية الإمكان، حيث تحصي السلطات المحلية نحو 500 قارب نزهة بشواطئ الولاية في موسم الاصطياف، بعضها لسياح ومصطافين من الولايات الداخلية، يقومون بجلبها مع بداية الموسم ويدفعون ثمن رسوها وحراستها، تم يعودون لسحبها وإعادتها مع بداية الاضطرابات الجوية .
حسين دريدح